كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أخرج مؤخرا عددا من الجثث من غزة وقام بفحصها لمعرفة ما إذا كان الحمض النووي الخاص بها يتطابق مع زعيم "حماس" يحيى السنوار.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن جميع الاختبارات جاءت نتائجها سلبية.
ويأتي هذا التقرير في ظل تكهنات غير مؤكدة بأن السنوار ربما قُتل في الأسابيع الأخيرة، إذ تستند هذه التكهنات فقط إلى كون زعيم "حماس" معزولا عن العالم الخارجي لفترة طويلة نسبيا وهو ما حدث في فترات أخرى طوال الحرب.
شخص آخر يكتب الرسائل
وقال مسؤولون استخباراتيون لم يكشف عن هويتهم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنهم يعتقدون أن الرسائل الأخيرة المنسوبة إلى السنوار قد كتبها شخص آخر غير زعيم الحركة.
وفي الأسابيع الأخيرة، قيل إن السنوار أرسل رسائل تهنئة إلى الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون بعد إعلان فوزه في الانتخابات، وإلى "الحوثيين" بعد هجوم صاروخي على إسرائيل.
ويقول تقرير إذاعة الجيش إن هناك من يعتقد أن السنوار لم يكتب الرسائل، بل كتبها مسؤول آخر باسم السنوار.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وتضع تل أبيب ما تصفه بمهندس الهجوم على المستوطنات المحاذية للقطاع، يحيى السنوار، على رأس قائمة الاغتيالات التي تسعى إلى تنفيذها، ومنذ ذلك الحين تبحث إسرائيل بين حطام البنايات وفي الأنفاق عن خيط يدلّهم عليه.
السنوار الشخصية الأكثر غموضًا في حركة "حماس"، تولى قيادة الحركة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسيّ إسماعيل هنية في طهران، وأصبح الرجل الأول الذي يقود مفاوضات وقف إطلاق النار مع تل أبيب، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين من غزة.
وعلى الرغم من أنّ السنوار ما زال متواريًا عن الأنظار في غزة، إلا أنّ مراقبين يرون أنّ له دورًا بارزًا في مسار المفاوضات، ومع ذلك تسعى إسرائيل إلى قتله.
(المشهد)