لا تزال الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة السورية "هيئة تحرير الشام" والقوات الحكومية مستمرة بوتيرة متصاعدة في ريف حلب الغربي، لليوم الثالث على التوالي. وذكرت مصادر سورية مطلعة أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من استهداف أحياء في مدينة حلب لأول مرة منذ عام 2020، في هجوم وصف بالأعنف منذ سنوات.المعارضة السورية تسيطر على ريف حلب الغربيوفي سياق متصل، أعلنت فصائل المعارضة السورية عن سيطرتها الكاملة على ريف حلب الغربي، بما في ذلك قرية المنصورة. وعلى الرغم من ذلك، نفت الحكومة السورية هذه المزاعم، وأعلنت عن استعادة قرى في جبهتي حلب وإدلب.وتتركز الاشتباكات حاليًأ في ضواحي ريف حلب الغربي، وقالت الحكومة السورية إنها أعادت سيطرتها على قرية في ريف إدلب الشرقي، ضمن محاولات من الحكومة لاستعادة الأراضي التي فقدت خلال الـ72 ساعة الماضية، وذلك بعد أن تلقت تعزيزات عسكرية، بما في ذلك أسلحة ثقيلة ومئات من القوات من الفرقة 4 والفرقة 25 لقوات البعثة الخاصة والفرقة 11.وارتفع عدد القتلى من الجانبين إلى أكثر من 240 قتيلًا، قتلوا بسبب القصف المتبادل والغارات الجوية.وفي غضون ذلك، أعلنت قاعدة "حميميم" الجوية أن الحكومة السورية، وبدعم من القوات الجوية الروسية، قضت على ما لا يقل عن 400 من مسلحي المعارضة السورية، الذين هاجموا المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظتي حلب وإدلب.وبحسب إعلان المعارضة السورية، فقد سيطرت الفصائل على ريف حلب الغربي بشكل كامل، بعد معارك وصفت بـ"الضارية" مع قوات الحكومة السورية، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين، وأدت إلى قطع الطريق الدولية المؤدية إلى العاصمة دمشق.ومن الجدير ذكره، أن فصائل المعارضة أطلقت فجر يوم الأربعاء الماضي، عملية عسكرية ضخمة أطلقت عليها عملية "ردع العدوان"، وقالت إنها تأتي بشكل استباقي لأي هجوم محتمل من قبل قوات النظام السوري وحلفائه على معاقل المعارضة في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا.(المشهد)