عين العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الأربعاء وزراء جدد ضمن تشكيلة الحكومة المغربية التي شهدت تعديلا جزئيا، وانضم إلى سفينة الحكومة الجديدة عدد من الوزراء الجدد، ومن ضمن الأسماء الجديدة يكثر البحث من قبل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى محركات البحث اسم أحمد البواري الذي تم تعيينه وزيراً للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. فمن هو أحمد البواري؟من هو أحمد البواري؟ سؤال يتم تداول بكثرة عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة من يكون وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الجديد بالمغرب.من هو أحمد البواري؟ أحمد البواري، اسم جديد يضاف إلى قائمة الوزراء المغاربة الجدد، ولكنه ليس وجهًا غريبًا على المشهد الفلاحي المغربي. فقبل تعيينه وزيراً، كان يشغل منصب مدير الري وإعداد المجال الفلاحي في وزارة الفلاحة، وهي مهمة أساسية في إدارة الموارد المائية وتخطيط الاستثمار في المجال الفلاحي. ولعل أبرز ما يميز مسار البواري المهني هو نجاحه في الإشراف على تنفيذ مشروع الربط المائي البيني بين حوضي سبو وأبي رقراق، وهو مشروع ملكي يهدف إلى تأمين التزود بالماء للشريط الساحلي الأوسط. هذا الإنجاز الكبير أكسب البواري ثقة واسعة، وجعله شخصية مؤهلة لقيادة القطاع الفلاحي في هذه المرحلة الحاسمة.كما سبق له أن ترأس الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين، ما منحه خبرة واسعة في إدارة المشاريع الكبرى وتنسيق العمل بين مختلف الفاعلين في القطاع، حيث يعول عليه لقيادة قطاع الفلاحة المغربي الذي يعاني من أسوأ فترة له خلال الأعوام الأخيرة.تحديات جمّةويأتي تعيين أحمد البواري وزيراً للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في وقت يشهد فيه القطاع الفلاحي تحديات كبيرة وصعبة، أبرزها الجفاف الذي يصيب البلاد بسبب التغير المناخي، وتراجع الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم إضافة إلى تراجع معدلات الإنتاج النباتي والحيواني.ويتولى البواري وزارة الفلاحة في وقت تتفاقم فيه التحديات التي يواجهها القطاع. فالجفاف المستمر يؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من ضعف البنية التحتية، وتدني مستوى التكنولوجيا المستخدمة، والاعتماد الكبير على الزراعات التقليدية التي باتت مهددة بفعل توالي سنوات الجفاف.(المشهد)