أرسلت بلجيكا طائرة عسكرية محمّلة مساعدات عسكرية لإسقاطها من الجو على قطاع غزة في إطار عملية دولية تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن، على ما أعلن مسؤولون بلجيكيون الاثنين. ستُنقل المساعدات الإنسانية في مرحلة أولى إلى الأردن حيث سيعاينها مسؤولون إسرائيليون قبل أن يتم إسقاطها فوق القطاع الفلسطيني الأربعاء على أقرب تقدير، حسبما قال الكولونيل برونو بيكمانز، قائد قاعدة ملسبروك البلجيكية التي أقلعت منها الطائرة. وأضاف لوكالة فرانس برس "لسنا من يقرّر متى يمكننا الذهاب (إلى غزة)، هم يقولون لنا ونحن نحترم ذلك". ويُعدّ الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية ضروريًا لأن إسرائيل تسيطر على المجال الجوي فوق قطاع غزة. وستقوم الطائرة العسكرية البلجيكية من طراز إيرباص A400M برحلة أخرى بين بروكسل والأردن لنقل مزيد من المساعدات قبل عملية الإسقاط الجوي في غزة، بحسب السلطات البلجيكية. بلغت عمليات مماثلة أعلن عنها الجيش الأردني منذ بدء الحرب في غزة 16 عملية بينها واحدة نُفذت باستخدام طائرة فرنسية. ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص ظروفا إنسانية كارثية، خصوصا مع تراجع نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود البرية، في ما تعزوه منظمات الإغاثة إلى القيود الإسرائيلية. والسبت، أعلنت الولايات المتحدة، أبرز الداعمين لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا في الحرب، أنّها بدأت إسقاط مساعدات جوًّا في غزّة على غرار دول عدّة نفّذت خطوات مماثلة خلال الأيام الماضية. وألقت واشنطن بالمساعدات في البحر قبالة شاطئ في غزة لعدم إلحاق أضرار جانبية بالسكان، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون "إذلالا" بحسب بيكمانز. وأوضح بيكمانز "أعرب الفلسطينيون عن تفضيلهم للأضرار الجانبية بدلًا من الإسقاط الجوي في البحر. يضعنا هذا الأمر طبعًا أمام معضلة مستحيلة وخصوصًا أننا نضع الأمن في مقدم" الأولويات. (أ ف ب)