اتهمت السفارة الروسية في فرنسا السلطات المحلية بـ"رفض التعاون" مع موسكو بعد توقيف مؤسس تطبيق "تليغرام" بافيل دوروف، الذي يحمل الجنسية الروسية، مساء السبت في مطار لوبورجيه قرب باريس.وقالت السفارة في بيان أوردته وكالة "ريا نوفوستي": "طلبنا على الفور من السلطات الفرنسية شرح أسباب هذا الاحتجاز وحماية حقوقه والسماح بزيارة قنصلية. حتى الآن، يرفض الجانب الفرنسي التعاون في هذه المسألة". وأوقف دوروف بموجب مذكرة تفتيش أصدرها بحقه محققون فرنسيون على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة لتطبيق المراسلة المشفرة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة. وقال مصدر مطلع على الملف إن دوروف كان آتيا من باكو بأذربيجان وأنه كان سيقضي المساء على الأقل في باريس حيث كان مقررا أن يتناول العشاء. ويتهم القضاء دوروف بعدم اتخاذ إجراءات ضد الاستعمال المسيء لتطبيقه من جانب بعض المستخدمين.من هو بافيل دوروف مؤسس "تليغرام"؟ بافل دوروف، 39 عاما، من مواليد روسيا، هو مؤسس ومالك تطبيق المراسلة" تليغرام"، وهو منصة مجانية تنافس شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل "واتساب" أو "إنستغرام" أو "تيك توك " وتهدف المنصة إلى تجاوز مليار مستخدم نشط شهريًا خلال عام واحد.و"تليغرام" شبكة مؤثرة في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وأصبحت مصدرا رئيسيا للمعلومات عن الحرب الروسية في أوكرانيا، ويستخدمها المسؤولون على الجانبين على نطاق واسع.ويطلق بعض المحللين على التطبيق اسم "ساحة المعركة الافتراضية" فيما بات رائد الأعمال الشاب بافيل فاليريفيتش دوروف الرائد في مجال التكنولوجيا يلقب بـ"مارك زوكربيرغ الروسي".انضم في سن الـ37 لقائمة مليارديرات العالم وجاء في المرتبة 36 وقدرت ثروته بنحو 15.1 مليار دولار لكن في مقابلته مع صحيفة أميركية في أبريل الماضي، أكد الملياردير أنه بصرف النظر عن المال أو عملات البيتكوين، فإنه لا يمتلك أصولًا مهمة مثل العقارات أو الطائرات أو اليخوت، بسبب رغبته في "أن يكون حراً".غادر روسيا في عام 2014 بعد أن نجح حينها في تطوير موقع التواصل الاجتماعي الشهير في روسيا "فكونتاكتي" وكان عمره حينها 22 سنة لكنه خير تركه بعد أن استولى على الشركة مستثمرون لهم ارتباطات بالحكومة الروسية ورفض التعاون مع الاستخبارات الروسية.لا يعتبر "أبل" و"غوغل" مجرد منافسين، بل قبل كل شيء يتعامل معهما باعتبارهما من أكبر التهديدات لحرية التعبير، وقال في هذا الصدد: "هاتان المنصتان يمكنهما فرض رقابة على كل ما يمكنك قراءته وجميع المعلومات التي يمكنك الوصول إليها على هاتفك الذكي"، كما أعلن في أبريل في حواره الصحفي.(وكالات)