بعد تصريحاتها المثيرة للجدل عن مصير المسيحيين والأقليات في ظل النظام الحالي في سوريا الذي اعتبرته يتّجه نحو التشدد، واتهامها بدعم الرئيس المخلوع بشار الأسد وإثارة الفتنة والتحريض، حلّت الأم أغنيس مريم الصليب، رئيسة دير مار يعقوب المقطع، ضيفةً على برنامج استوديو العرب الذي يُعرض عبر قناة ومنصة المشهد، ويقدّمه الإعلامي طوني خليفة.
الأم أغنيس
اللافت في المقابلة، أنها كانت مباشرةً من قلب وزارة الصحة السورية بعد اجتماع الأم أغنيس مع الوزير الدكتور ماهر الشرع. وأكّدت أنّ هذا الأمر يدلّ على أنّ دير مار يعقوب المقطع للإغاثة هو "لكل سوري يتعذّب، فنحن ليست لدينا مواقف سياسية إنما مواقف استشهاديّة إذ نشهد لما يدور حول العالم وحول الإنسانية".
أحداث الساحل "جريمة"
الأمّ أغنيس التي أكّدت أنّها رأت كلّ ما حصل في الساحل السوري وأعطت شهادتها بهذا الخصوص، شددت على أنها مسؤولة عن كلامها أمام القيادة السورية وأمام العالم، في حين أنها ليست مسؤولة عن كلام الناس الذين يشوّهون صورتها"، وفق ما ذكرت.
وإذ اعتبرت أنّ ما جرى في الساحل السوري "جريمة ضد الانسانية"، أكّدت أنّ هناك "غرفًا سوداء تفتعل هذه الأمور في سوريا والوطن العربي". وقالت: "أنا قلت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب كفى، وقلت هذا الأمر أيضًا لإسرائيل".
وتابعت: "تريدون التقسيم والتجزيء أهلاً وسهلا، ولكن كفّوا عن قتل الأبرياء".
مقابلة أحمد الشرع
وكشفت الأم أغنيس أنها ستقابل الرئيس أحمد الشرع قريبًا، مشيرةً إلى أنه لفتها في خطاب الرئيس "الوحدة والإنصاف والرحمة التي عبر عنها، في الوقت نفسه كنّا نرى في إدلب الأئمة يصرخون "هيا إلى الجهاد"، ويريدون قطع الرؤوس، بعلم الرئيس أم لا أنا لا أعرف، أنا فقط أقدّم شهادتي ولا أتدخّل".
وفي سياقٍ متصل، أعربت عن حزنها الشديد لما يحصل في الساحل، مؤكدةً أن "الوضع سيئ هناك". وقالت: "نحن اليوم لسنا أمام حالات تخوّف وتفكير إنما أمام واقع اسمه مجزرة في ظلّ افتخار من نفّذها"، مؤكدةً أنّ "ما حصل لم يكن فقط نتيجة صراع مسلح، بل هناك فصائل مسلحة متدربة، ليست سوريّة آتية لتنفّذ عمليات الذبح خارج مناطق المواجهات العسكرية". وجزمت بأنها ليست ضدّ أحد "ومن يسكت عن جريمة يكون متورّطاً فيها".
وردًا على سؤال، أجابت الأم أغنيس بأنها كانت أوّل من طالب الأسد بإطلاق المساجين، وبحرية الرأي، مشيرةً إلى أنّ النظام السابق قصف ديرها 3 مرات بالهليكوبتر.
في المقابل، كانت هناك مداخلة للأب سبيريدون طنوس، كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية في أثينا، الذي اتهم الأم أغنيس بأنها كانت تخاطب إسرائيل للتدخل وحماية الأقليات، مشددًا على أنّ هذا الأمر مرفوض، وقال: "نحن بلد متعدد الطوائف وبسبب التحريض ستحصل المجازر".
(المشهد)