أبلغ وسطاء قطريون ومصريون المفاوضين الإسرائيليين خلال محادثات الأسبوع الماضي أن "حماس" مستعدة لتقليص عدد السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من صفقة الأسرى إذا وافقت إسرائيل على السماح لمزيد من المدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، بحسب موقع "أكسيوس".وقال المسؤول الإسرائيلي إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء القطريون والمصريون المفاوضين الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لـ"حماس"، مضيفا أنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه القضية بالنسبة للحركة.وأشار المسؤول إلى أن "حماس" تعرض في المفاوضات السماح للفلسطينيين بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع كمسألة إنسانية.في المقابل، ترى الحكومة الإسرائيلية أن الأمر مسألة سياسية، وتقول إنه "إذا سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس كهيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بها أكثر صعوبة". وأشار الموقع الأميركي إلى أن إسرائيل ترفض هذا الطلب إلا أنها قد تفقد "أيضاً نقطة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات".وبسبب الحرب، تم تهجير أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وفي الأجزاء الشمالية من القطاع، وبعضهم تم تهجيرهم عدة مرات. ويتواجد غالبية هؤلاء الفلسطينيين الآن في مدينة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، ويعيشون في ملاجئ وخيام مؤقتة ويعانون ظروفا إنسانية مزرية.وبقي نحو 300 ألف فلسطيني في شمال غزة حيث دمرت البنية التحتية بالكامل تقريبا والقانون والنظام منهار وندرة الخدمات الغذائية.واصل الوسطاء في القاهرة جهودهم الاثنين للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد أن كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها من أجل وقف القتال وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.واجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون مع موفدين من حركة حماس في غياب ممثلين عن إسرائيل، في القاهرة لليوم الثاني من المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس.وتحدثت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن "تقدّم ملحوظ" سجّل الأحد خلال المحادثات التي قالت إنها استؤنفت الاثنين. وهو ما أكده مسؤول من "حماس" طلب عدم الكشف عن اسمه.(ترجمات)