قال رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بريناع، إن عملية البيجر التي استهدفت عناصر "حزب الله" في لبنان، شكلت نقطة تحول في الحرب في شمال إسرائيل، لافتا إلى أن هذه العملية حطمت روح ومعنويات "حزب الله".وأضاف "حاربنا ضد إيران وأذرعها في الشمال وجمعنا معلومات حساسة.. ولن نسمح لإيران بتنفيذ مخططها بالقضاء على إسرائيل"، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.عملية البيجروكانت شبكة "سي بي إس" الأميركية، قد كشفت لأول مرة عن تفاصيل عملية البيجر التي نفذها الموساد الإسرائيليّ ضد "حزب الله" في سبتمبر الماضي.وفي البرنامج، تحدّث عميلان سابقان في الموساد، ظهرا تحت أسماء مستعارة "مايكل" و"غابرييل"، مع إخفاء وجهيهما وتغيير أصواتهما، عن العملية السرية التي استغرقت أعوامًا من التحضير قبل تنفيذها في سبتمبر الماضي.ووفقًا لما ذكره العميلان، طوّر الموساد شبكة معقدة من شركات وهمية دولية لبيع أجهزة "بيجر" مفخخة لـ"حزب الله".وأضاف: "كان جهاز الاتصال اللاسلكي سلاحًا، تمامًا مثل رصاصة أو صاروخ أو قذيفة هاون".وكشف مايكل أنّ بطارية الجهاز، المصنوعة في إسرائيل داخل منشأة تابعة للموساد، تضمنت عبوة ناسفة.وبدأت العملية بزرع متفجرات داخل بطاريات أجهزة البيجر التي بيعت لـ"حزب الله" بأسعار مغرية، حيث اشترت الجماعة أكثر من 16 ألف جهاز.واستمرت العملية لعقد كامل قبل أن تُفعّل الأجهزة.فيما كشف غابرييل أنّ الموساد أجرى تجارب مكثفة باستخدام دمًى للتأكد من دقة استهداف عناصر "حزب الله" فقط، مع الحرص على عدم إصابة الأبرياء.وأشار إلى أنّ الموساد استخدم وسائل مبتكرة للترويج للأجهزة، بما في ذلك إنشاء إعلانات مزيفة على يوتيوب، تُظهر الأجهزة كأنها قوية وموثوقة.وأضاف غابرييل، "نحن نختبر كل شيء.. مرات عدة للتأكد من وجود الحد الأدنى من الضرر".ولم يكن لدى الأجهزة قدرات استخباراتية ولا يمكن استخدامها للتتبّع، وفقًا للموساد، حيث لا يمكن استخدامها إلا كقنابل مصغرة.وقال غابرييل "هذا جهاز غبيّ للغاية بطبيعته. هذا هو سبب استخدامهم (حزب الله) له.. لا توجد طريقة تقريبًا لكيفية الاستفادة منه".تم تفعيل المتفجرات بعد قرار من رئيس الموساد ديفيد برنياع، خوفًا من كشف العملية.(المشهد)