تؤرق ظاهرة الهجرة الجماعية في المغرب السلطات في المملكة، خصوصًا مع توالي عمليات القبض على المهاجرين غير الشرعيّين.ويتخّذ المهرّبون من المغرب، طريقًا للوصول إلى إسبانيا في القارة الأوروبية، حيث تكثّف المملكة من جهودها لمنع استخدام أراضيها من قبل جماعات تهريب البشر. الهجرة الجماعية في المغرب ومؤخرًا، أظهرت الإحصائيات الرسمية في المغرب، أنه تم القبض على 4455 شخصًا كانوا يسعون للهجرة غير الشرعية، خلال عملية نفذتها القوات العمومية المغربية في مدينة الفنيدق. وأفادت مصادر مطلعة، أنّ الحملة التي نظمتها السلطات المغربية، في الفترة ما بين 11 و16 سبتمبر، لمواجهة تدفق الراغبين في الهجرة غير الشرعية نحو سبتة، أسفرت عن توقيف 3795 مغربيًا بالغًا، بالإضافة إلى 141 مغربيًا قاصرًا، و519 أجنبيًا. ويعاني المغرب، الذي يقع عند مفترق الطرق بين قارتي إفريقيا وأوروبا، الهجرة الجماعية منذ عقود. ويساهم الموقع الاستراتيجيّ للمملكة والتفاوتات الاقتصادية، كمحرّك للهجرة غير الشرعية. وفي الأعوام الماضية، سلطت أحداث رئيسية الضوء على تعقيدات هذه الظاهرة، والتي منها مدينتا سبتة ومليلية، الواقعتان في الأراضي المغربية الأولى قرب تطوان (شمال) والثانية قرب الناظور (شمال شرق). ولطالما كانت هاتان المدينتان مستهدفتين من قبل المهاجرين واللاجئين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا. ويحاول العديد منهم تسلق أسوار الأسلاك الشائكة من أجل الوصول إلى المناطق المعزولة عن طريق البحر. وخلال الشهر الحالي، دعت رسائل عبر الإنترنت إلى محاولة هجرة جماعية، وحثت الناس على التوجه إلى سبتة. وأظهرت مقاطع فيديو وجودًا أمنيًا مكثفًا ومجموعات من الناس بالقرب من مدينة الفنيدق الحدودية المغربية.تدابير أمنية مغربية كثفت السلطات المغربية جهودها لمنع الهجرة غير النظامية. على الصعيد الوطني، أوقفت قوات الأمن أكثر من 45000 محاولة هجرة من يناير إلى أوائل سبتمبر 2024. في أغسطس وحده، تم منع أكثر من 11000 محاولة حول سبتة و3000 حول مليلية. وفي حين تلعب منصات التواصل الاجتماعي، دورًا مهمًا في نشر المعلومات حول محاولات الهجرة، إلا أنّ الحملات التي تحثّ على الهجرة الجماعية تكتسب زخمًا سريعًا. وتشكل تحديات الهجرة في المغرب جزءًا من ظاهرة عالمية، حيث تدفع التفاوتات الاقتصادية وتغير المناخ الناس، إلى البحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى. (المشهد)