أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن رغبته في أن تصبح أوروبا أكثر استقلالًا عن روسيا في مجال الطاقة، وذلك في أعقاب فصل محطة كهرباء دول البلطيق عن روسيا، كما اقترح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كموردين محتملين.وقال زيلينسكي أمس الأحد، في أعقاب إعلان استونيا ولاتفيا وليتوانيا عن ربط محطاتهم الكهربائية بالشبكة الأوروبية، عقب الانفصال عن شبكة الطاقة الروسية "لن تتمكن موسكو بعد الآن من استخدام الطاقة كسلاح ضد دول البلطيق".وأضاف زيلينسكي "هذا المسار الذين نريد أن تتبعه أوروبا بأكملها- جميعنا في القارة".وأوضح "علينا أن نعمل بصورة أكبر مع أميركا – الغاز الطبيعي المسال والنفط، علينا أن نعمل بصورة أكبر مع شركائنا في الدول المجاورة بالاتحاد الأوروبي، في هذه المنطقة لاستيراد الطاقة الضرورية".واقترح زيلينسكي دولا في القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكون بديلًا عن روسيا كمورد للطاقة". وقال "كلما قل اعتماد الأوروبيين على روسيا، كلما تمكنا من ضمان أمن موثوق فيه للجميع في أوروبا في توقيت مبكّر".توقف إمدادات الغاز الروسيوفي بداية العام الجاري، أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم"، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.من جهتها، أعلنت أوكرانيا أنّ نقل الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها توقف، مشيرة لأمور تتعلق "بالأمن الوطني.ويأتي بيان وزارة الطاقة بكييف مع انتهاء عقد مدته 5 سنوات بين شركتي "غازبروم" الروسية و"نافتوغاز" الأوكرانية.وتم إغلاق أقدم طريق لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، وهو خط أنابيب يعود تاريخه إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، في نهاية 2024 مع انتهاء اتفاقية عبور مدتها 5 سنوات بين روسيا وأوكرانيا.وأظهرت بيانات من الشركة الأوكرانية المختصة بعبور الغاز الثلاثاء أنّ روسيا لم تطلب أيّ تدفق للغاز اعتبارًا من أول يناير.وقلص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي بشدة بعد اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة للغاز.(د ب أ)