أقلعت مقاتلات يابانية الخميس بعد رصد طائرات روسية "لجمع المعلومات الاستخباراتية" قبالة سواحلها المطلة على المحيط الهادئ وبحر اليابان، وفق ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة. وجاء في بيان مقتضب لهيئة الأركان اليابانية، أنّ طائرة روسية توجّهت من شمال اليابان باتجاه ساحلها الغربي، بينما اتّبعت أخرى مسارا مشابها على طول الساحل المقابل وعادت على المسار ذاته. وأضاف "ردا على ذلك، أقلعت مقاتلات سلاح الجو الشمالي التابع لقوة الدفاع الجوي ووحدات أخرى". ولم ترد أيّ معلومات إضافية عن الحادثة التي تأتي بعد أيام على استضافة اليابان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار قمة مجموعة السبع في هيروشيما. انضمت اليابان إلى حلفائها الغربيين في فرض عقوبات على موسكو ردا على الحرب على أوكرانيا، وحذّرت من التهديد الذي تمثله روسيا. وفي آخر وثيقة أمنية أصدرتها، حذّرت طوكيو من أنّ تموضع موسكو العسكري في آسيا وتعاونها مع الصين يشكّلان "مصدر قلق أمني كبير". وفي مايو 2022، نفّذت مقاتلات صينية وروسية طلعات جوية مشتركة قرب اليابان مباشرة بعد استضافة طوكيو اجتماعا لمجموعة كواد التي تقودها الولايات المتحدة. ومؤخرا، أجرت موسكو تدريبات عسكرية شملت اختبار إطلاق صواريخ في بحر اليابان. وتعتبر روسيا اليابان دولة "معادية"، وهو تصنيف تعتمده أيضا لجميع بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا. واتسمت العلاقة بين موسكو وطوكيو بالتعقيد حتى قبل الحرب الروسية- الأوكرانية في فبراير العام الماضي، علما بأنّ البلدين لم يوقّعا حتى اليوم على معاهدة سلام لما بعد الحرب العالمية الثانية. وتعرقلت المساعي للقيام بذلك بفعل النزاع التاريخي على جزر تسيطر عليها روسيا وتطلق عليها الكوريل.(أ ف ب)