أعلنت مجموعة قراصنة إيرانية تُعرف باسم "حنظلة"، يوم الأحد، أنها اخترقت مركز "سوريك" للأبحاث النووية الإسرائيلية، وسرقت 197 غيغابايت من البيانات.وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إنّ "الحادث قيد التحقيق"، وفق تقرير لموقع "واينت" الإسرائيلي.ويُعتقد أنّ المجموعة، هي الذراع الإلكترونية للحرس الثوريّ الإيراني، كما يُزعم أنّ الهجوم جاء انتقامًا لاغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، يوم الجمعة. وفي حين لم يتم تقديم أيّ دليل لتأكيد الهجوم أو نجاحه، فإنّ ادعاءات "حنظلة" تُعتبر ذات مصداقية، وغالبًا ما تُصدر دليلًا على اختراقاتها، وفق التقرير.ومع ذلك، ادعت المجموعة، في بعض الأحيان، وقوع هجمات ناجحة من خلال إعادة تدوير البيانات القديمة. على سبيل المثال، أعادت المجموعة مؤخرًا، نشر صور خاصة يُفترض أنها سُرقت من هواتف وزير الدفاع الإسرائيليّ السابق بيني غانتس، ووزير الخارجية السابق غابي أشكنازي، ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك. كما تزعم مجموعة القرصنة أنها تمتلك اتصالات ورسائل بريد إلكترونيّ حساسة من هؤلاء المسؤولين، ولكن من دون تقديم أيّ دليل.تأثير نفسي وبحسب التقرير، كانت "حنظلة" وراء هجوم إلكترونيّ على مركز شيبا الطبي قبل 3 أشهر، عندما سُرقت بيانات من شركة تكنولوجيا حيوية مرتبطة بالمستشفى. واستهدفت المجموعة كيانات أخرى داخل إسرائيل، وغالبًا ما نشرت البيانات المسروقة، في حين يبدو أنّ هدفها الأساسيّ هو الحرب النفسية على المجتمع الإسرائيلي.ويحظى هذا التكتيك بشعبية بين دول مثل إيران وروسيا، حيث تُعتبر الأخيرة مرشدًا للتكتيكات السيبرانية الإيرانية. وقال التقرير إنه حتى يُصدر القراصنة، بيانات يمكن التحقق منها، يجب التعامل مع ادعاءاتهم بحذر.وأكد مكتب نتانياهو، متحدثًا نيابة عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، في بيان: "الحادث معروف وقيد التحقيق. يحافظ مركز سوريك للأبحاث النووية على أعلى مستوًى من بروتوكولات أمن المعلومات، بما يتماشى مع لوائح الأمن القومي". مركز "سوريك"يخدم مركز "سوريك" للأبحاث النووية القطاعين المدنيّ والأكاديمي، ويوفر البنية التحتية البحثية للشركات والجامعات.وتمتد أبحاثه إلى مجالات مثل سلامة الأغذية والبصريات الكهربائية، وتطوير الليزر والتجارب النووية، والكشف عن تلوث الهواء.وتأسس المركز في عام 1958 بدعم أميركي، حيث لا يشارك في الأنشطة الدفاعية، ولكنه يمثل أحدث مراكز الأبحاث العلمية الإسرائيلية.(ترجمات)