يبدو أن التوترات الأمنية المستجدة في شمال سوريا تنبئ بمرحلة أمنية خطيرة وحساسة قد تشهدها البلاد في الأيام المقبلة. وفي آخر المستجدات على هذا الصعيد، أفادت وسائل إعلام سورية مطلعة، أن فصائل المعارضة السورية شنت يوم أمس الأربعاء هجوما في منطقة غرب حلب، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وتجاوز قاعدة عسكرية سورية. ويقول الخبراء إن هذه الهجمات الأخيرة، هي أبرز تصعيد في الصراع السوري منذ سنوات.وبعد انتشار هذه الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، تكثف البحث عن من هي فصائل المعارضة السورية؟من هي فصائل المعارضة السورية؟تفاصيل عن من هي فصائل المعارضة السورية: هيئة تحرير الشام (HTS) هذه الهيئة هي من أكبر وأهم فصائل المعارضة السورية في شمال غربي البلاد، وخصوصا في محافظة إدلب ومحيطها. تطورت هيئة تحرير الشام عبر مراحل وتحولات عدة، وباتت واحدة من الفصائل الرئيسية للمعارضة السورية. تأسست في شهر يناير من عام 2017، بعد حصول اندماج بين عدد من الفصائل المعارضة في كيان واحد وهي فصائل جبهة فتح الشام التي كانت معروفة بالنصرة سابقًا، وجيش السنة، وجيش لواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وحركة نور الدين الزنكي التي انسحبت فيما بعد.إلى ذلك، اتخذت هذه الهيئة خطوات عدة بهدف التخفيف من مظاهر التشدد ولتحسين صورتها أمام المجتمع المحلي والدولي. وتبسط الهيئة سيطرتها على محافظة إدلب بشكل رئيسي، وعلى أجزاء من ريف حلب وحماة واللاذقية، كما تدير سيطرتها عبر مؤسسات عسكرية ومدنية، مثل ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ"، التي تُعد الذراع السياسي لها.وتتبع هيئة تحرير الشام نهجا جهاديا، إلا أنها تسعى إلى عدم امتلاك أي علاقات خارجية، خصوصًا بعد قطع كافة علاقاتها بتنظيم "القاعدة" حين كانت تعرف بـ"جبهة النصرة" في عام 2016، وهو المكون المسيطر على الهيئة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني. الجيش الوطني السوري (SNA)الجيش الوطني السوري (SNA) يُعد من أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة، ويعمل تحت مظلة "الحكومة السورية المؤقتة" المدعومة من تركيا. يتمركز في مناطق النفوذ التركي شمال وشمال غربي سوريا، ويضم ثلاثة فيالق تتألف من فصائل مسلحة نشطت سابقًا في مناطق مثل إدلب وريف حلب وغيرها.يسيطر الجيش الوطني على مناطق إستراتيجية بالشمال السوري، أبرزها المناطق التي تمت السيطرة عليها خلال العمليات العسكرية التركية، وهي:درع الفرات.غصن الزيتون.نبع السلام.يستمد الجيش الوطني دعمه العسكري واللوجستي والمالي من تركيا، التي تشارك بشكل مباشر في عملياته عبر توفير التدريب والتسليح اللازم.الفصائل المعارضة الصغيرةإلى جانب "الجيش الوطني السوري"، توجد فصائل معارضة أخرى في شمال غربي سوريا، لكنها صغيرة الحجم مقارنة بـ"الجيش الوطني السوري" و"هيئة تحرير الشام". وتُظهر التقارير تراجعًا كبيرًا لهذه الفصائل في الفترة الأخيرة بسبب الصراعات الداخلية التي تشمل:اختلافات أيديولوجية.نزاعات على النفوذ والسيطرة.هذا التراجع أدى إلى تقلص نفوذ العديد من الفصائل المسلحة في المنطقة.استغلال الظروف الراهنةوبالفعل، شنت فصائل المعارضة السورية المناهضة للحكومة في شمال سوريا هجومًا مفاجئًا، في محاولة منها للاستفادة من ممارسات إسرائيل لإضعاف أذرع إيران الإقليميين، بحسب خبراء.وبعد تحقيق مكاسب محدودة فقط خلال السنوات الأخيرة، استولت فصائل المعارضة بالفعل على نحو 40 بلدة من البلدات التي كانت تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية سورية.(المشهد)