تعتزم إسرائيل تقديم فيلم توثيقيّ لهجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي، لمحكمة العدل الدولية. جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الأحد، تزامنًا مع اتهامات تواجهها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وقالت الصحيفة إنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، وجّه الوزراء بـ "انتقاء كلماتهم بحرص" للحيلولة دون إعطاء جنوب إفريقيا زخمًا ضدّ بلاده في جلسة استماع بالمحكمة الدولية. وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين غزة وإسرائيل في أكتوبر الماضي، سيتعين على إسرائيل أن تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة دولية، حيث من المقرر أن تُعقد جلسات استماع بهذا الشأن، بناءً على شكوى تقدمت بها جنوب إفريقيا، في 11 و12 من يناير الجاري. وكانت محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت الأسبوع الماضي، التاريخين. وقالت المحكمة إنّ جنوب إفريقيا ستعرض قضيّتها في 11 من يناير، فيما ستعرض إسرائيل قضيتها في 12 من الشهر نفسه. ومن المقرر أن يتمّ منح ساعتين لكل جانب.واستندت جنوب إفريقيا في شكواها التي تقدمت بها إلى المحكمة، إلى "اتفاقية منع الإبادة الجماعية". وكانت كلّ من جنوب إفريقيا وإسرائيل قد وقعت على الاتفاقية. وبحسب جنوب إفريقيا، فإنّ الهجمات الإسرائيلية "ذات طبيعة إبادة جماعية"، لأنها تهدف إلى تدمير الفلسطينيّين في المنطقة. من جانبه، رفض ليئور بن دور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، مزاعم جنوب إفريقيا بعد تقديم الشكوى. وكان قد كتب في الأسبوع الماضي على موقع "إكس"، أنّ "إسرائيل ترفض باشمئزاز، فرية الدم التي نشرتها جنوب إفريقيا، وتطبيقها من خلال هذه الشكوى" التي تم رفعها إلى محكمة العدل الدولية. وكتب بن دور، أنّ حركة "حماس" هي المسؤولة الوحيدة عن المعاناة التي تشهدها غزة، مضيفًا أنّ بلاده تبذل كل ما في وسعها من أجل تقليل الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيّين. وأضاف أنّ "حماس" تستخدم الفلسطينيّين كدروع بشرية وتسرق منهم المساعدات الإنسانية. (د ب أ)