قالت صحيفة فورين بوليسي إن بداية هذا العام كانت مشؤومة، خصوصا في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر وهجمات "الحوثيين" على البحر الأحمر.ويمر ما يقرب من 15% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، بوابة البحر الأحمر. وتتجنب شركات الشحن الكبرى، مثل ميرسك، المنطقة الآن، وتختار بدلاً من ذلك المرور جنوباً حول رأس الرجاء الصالح. وهذا يؤدي إلى تأخير الشحنات وزيادة تكاليف التأمين والتجارة الدولية.وتُشير الصحيفة الأميركية إلى أنه من الخطأ عادة رؤية وكلاء إيران كشبكة موحدة من الجهات الفاعلة التي توجهها طهران، وأنه من المهم للغاية النظر إلى هذه المجموعات على أنها مرتبطة بإيران من أجل مصالح محددة. فـ"حزب الله"، على سبيل المثال، نفذ هجمات صاروخية، لكن في كثير من الأحيان رداً على هجمات إسرائيلية داخل لبنان وليس خارجها.تهديد الشحن العالمي ويضيف المصدر ذاته: إذا نظرت إلى سلوك "حزب الله" خلال الأشهر القليلة الماضية، ترى شعوراً قوياً بالحذر بشأن التصعيد؛ ومن المفترض أنها تقدر بشكل صحيح أن حرباً شاملة مع إسرائيل يمكن أن تسوي لبنان بالأرض. من ناحية أخرى، يتمركز "الحوثيون" في اليمن، وهم بعيدون عن الأزمة، ومن الواضح أنهم يعتمدون على حقيقة أنهم من غير المرجح أن يتعرضوا لانتقام إسرائيلي واسع النطاق بسبب أعمالهم التصعيدية.من جهة أخرى،ـ تثار مسألة إضافية ومهمة وهي مصالح الولايات المتحدة. وجاء في الصحيفة:هجمات "الحوثيين" على السفن هي أكبر مشكلة بالنسبة للمصالح الإقليمية للولايات المتحدة. ولا تشكل هجمات "حزب الله" الصاروخية مصدر قلق كبير للولايات المتحدة ما لم تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع.حتى الهجمات الصاروخية التي يشنها وكلاء ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا لا تهدد المصالح الأميركية الأساسية في المنطقة.الشحن الدولي هو المشكلة الأكبر. لقد جعلت الولايات المتحدة من السيطرة على سلامة الملاحة في أعالي البحار مصلحة أمنية وطنية حيوية لعقود من الزمن لسبب وجيه. لكن يبدو أن البيت الأبيض يركز على المشكلة الخاطئة.(ترجمات)