استدعى الرئيس البرازيليّ لويز إيناسيو لولا دا سيلفا سفير بلاده لدى إسرائيل فريدريكو ماير، يوم الاثنين، إلى البرازيل "للتشاور"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البرازيلية.ما هو سبب سحب السفير البرازيلي من إسرائيل؟تصاعدت التوترات بين البلدين بسبب تصريحات الرئيس البرازيلي لولاد دا سيلفا الحادة ضد الحرب الإسرائيلية على "حماس".ووجّه وزير الخارجية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، كلامًا قاسيًا للسفير ماير يوم الاثنين، بسبب التعليقات التي قارن فيها لولا دا سيلفا تصرّفات إسرائيل في الحرب بالمحرقة اليهودية من قبل هتلز النازية.وقال لولا للصحفيّين خلال القمة 27 للاتحاد الإفريقيّ في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، يوم الأحد، إنّ "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطينيّ ليس له مثيل في محطات تاريخية أخرى". لكنه أضاف بعد ذلك: "لقد حدثت فقط عندما قرر هتلر قتل اليهود".ويوم الاثنين، أعلن كاتس، الرئيس البرازيليّ لولا دا سيلفا "شخصًا غير مرحب" به في البلاد حتى يتراجع عن تصريحاته.لكنّ مصادر مطلعة قالت لرويترز يوم الاثنين، إنّ البرازيل لا تنوي التراجع عن تصريحات التي أدلى بها لولا دا سيلفا والتي قارن فيها حرب إسرائيل على غزة، بمعاملة هتلر لليهود ما فجّرت الخلاف الدبلوماسيّ بين البلدين.وبعد التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، واستدعاء الخارجية الإسرائيلية للسفير البرازيلي في تل أبيب، وعلى مبدأ المعاملة بالمثل، استدعى وزير الخارجية البرازيلية، ماورو فييرا، السفير الإسرائيليّ ريو دي جانيرو، دانييل زوهار زونشتاين، يوم الاثنين، إلى الخارجية.استدعاء لولا دا سيلفا لسفيره لا يمثّل قطيعة دائمة في العلاقات الدبلوماسية، حيث إنّ سفارة البرازيل في إسرائيل ستبقى مفتوحة.لكنّ الحدث يسلّط الضوء على الخلاف المتزايد بين إسرائيل والدول التي باتت تنتقد حربها في غزة بصوت أعلى، كما الحال مع جنوب إفريقيا.(المشهد)