قال الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب في منشور على موقع "تروث سوشال" في وقت لاحق من السبت، أنه "أصيب برصاصة" اخترقت أذنه اليمنى العليا.وأضاف فور خروجه من المستشفى: "أدركت على الفور أنّ هناك خطأً ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات نارية، وشعرت على الفور بالرصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف كثير، فأدركت حينها ما كان يحدث".وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، هرع عملاء الخدمة السرية إلى المسرح وهم يصرخون "انزلوا"، وشكلوا دائرة حول ترامب. وعانى ترامب نزيفًا حادًا نتيجة الإصابة في أذنه، بحسب شخص مطّلع على حالته.كان هذا آخر تجمّع لترامب قبل المؤتمر الجمهوريّ الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته في شكل رسميّ مرشحًا للحزب الجمهوري لمواجهة منافسه الديموقراطيّ جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر. مقتل المشتبه بهفيما قال مراسل لشبكة "سي.إن.إن" في منشور على منصة "إكس" نقلًا عن مصادر لم يكشف عنها، إنّ مكتب التحقيقات الاتحاديّ حدّد هوية الشخص المشتبه في قيامه بإطلاق النار خلال تجمّع انتخابيّ لترامب. وأضاف المراسل أن المتّهم، الذي لقي حتفه، شاب يبلغ من العمر 20 عامًا وهو من ولاية بنسلفانيا. وذكرت الشبكة أنّ مكتب التحقيقات الاتحاديّ لم يكشف النقاب عن اسم المشتبه به حتى الآن. بايدن يعلّقوألقى الرئيس الأميركيّ جو بايدن تصريحات مقتضبة من ولاية ديلاوير أدان فيها العنف السياسي. وقال بايدن: "لا يمكننا أن نكون هكذا، ولا يمكننا أن نتغاضى عن هذا.. يجب على الجميع إدانته".وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركيّ تحدّث إلى منافسه الجمهوريّ دونالد ترامب بعد إصابته.وقال المسؤول، "هذا المساء، تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس السابق ترامب"، مضيفًا أنّ بايدن سيتلقّى من مسؤولي إنفاذ القانون صباح الأحد، إحاطة مُحدَّثة بشأن الواقعة.وكان مقررًا أن يُمضي بايدن عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، لكنه عاد إلى العاصمة ووصل إلى البيت الأبيض بعد منتصف الليل كما جاء في بيان. وردًا عن سؤال عما إذا كان إطلاق النار محاولة اغتيال، قال بايدن إنّ لديه رأيًا ولكن ليس لديه ما يكفي من الحقائق لإجراء هذا التقييم.وقال في بيان بعد الهجوم: "أنا وجيل ممتنان لجهاز الخدمة السرية لإيصاله (ترامب) إلى برّ الأمان".كما أدان الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، بالإضافة إلى العشرات من المسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين، حادث إطلاق النار. حادث قيد التحقيقإلى ذلك، قال المتحدث باسم الخدمة السرية الأميركية أنتوني غوغليلمي، إنّ أحد الحاضرين في التجمّع ومطلق النار المزعوم لقيا حتفهما، بينما أصيب 2 من المتفرجين بجروح خطيرة، وفق ما نقله موقع "أكسيوس".وأضاف أنّ مطلق النار المشتبه به، "أطلق طلقات عدة باتجاه المسرح من موقع مرتفع خارج مكان التجمع". ولفت غوغليلمي إلى أنّ الحادث قيد التحقيق، حيث أبلغ جهاز الخدمة السرية مكتب التحقيقات الفيدرالي بالحادثة. وبدا وجه ترامب ملطخًا بالدماء بعد أن أوقفه عملاء الخدمة السرية على قدميه، فيما تم إخلاء الحشد في التجمّع الانتخابيّ بسرعة. ولوّح ترامب بقبضته أثناء خروجه من المسرح، ما أثار هتافات الجمهور. وقال غوغليلمي في وقت سابق من يوم السبت: "نفذت الخدمة السرية إجراءات وقائية والرئيس السابق بخير". هجوم على الديمقراطيةوأكد مستشارا ترامب الكبيران سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا في بيان، أنّ الرئيس السابق لا يزال يخطّط لحضور المؤتمر الوطنيّ للحزب الجمهوريّ في ميلووكي، والذي يُقام يوم الاثنين. وقال المدعي العام ميريك غارلاند في بيان، إنّ مكتب التحقيقات الفيدراليّ ومكتب المدعي العام الأميركيّ للمنطقة الغربية من ولاية بنسلفانيا، وقسم الأمن القوميّ بالوزارة، كانوا يعملون مع الخدمة السرية وإنفاذ القانون على مستوى الولاية.وأضاف، "لن نتسامح مع العنف من أيّ نوع، وعنف مثل هذا هو هجوم على ديمقراطيتنا. وستستخدم وزارة العدل كل الموارد المتاحة لدعم هذا التحقيق".وقال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو (ديمقراطي) في وقت سابق من يوم السبت، إنه تم إطلاعه على الوضع، وإنّ شرطة الولاية كانت "في مكان الحادث في مقاطعة بتلر، وتعمل مع شركائنا الفيدراليّين والمحلّيين".(وكالات)