أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان الجمعة، أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. جاء ذلك في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي تشهدها سوريا، حيث أحرزت قوات المعارضة المسلحة تقدماً ملحوظاً في مواجهة القوات الحكومية.وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان: "شدد الوزير بلينكن على أهمية حماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، في مختلف أنحاء سوريا". تطورات ميدانية ميدانياً، أعلنت الفصائل المسلحة في سوريا فجر السبت سيطرتها الكاملة على مدينة درعا، في خطوة تُعتبر تقدماً استراتيجياً كبيراً. وأفادت تقارير بأن الفصائل تمكنت من إحكام سيطرتها على عدة مناطق، شملت بلدة بصر الحرير ومدينة نوى ومدينة إنخل وبلدة محجة، بعد انسحاب القوات الحكومية السورية من مواقعها العسكرية والحواجز بشكل كامل.مع سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة درعا، أشار مراقبون إلى احتمالية اقتراب هذه الفصائل من العاصمة دمشق، مما يثير مخاوف جديدة حول مستقبل الصراع في سوريا.في السياق، أعلنت تنظيمات مسلحة محلية، يوم الجمعة، عن سيطرتها على مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء السورية، مما يعكس التصعيد المستمر في الجنوب السوري.مغادرة سوريا وفي ظل التصعيد المتزايد، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بياناً دعت فيه مواطنيها إلى مغادرة سوريا فوراً، محذرة من تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد. وأشارت الوزارة إلى أن "الاشتباكات المسلحة المتصاعدة تجعل الوضع الأمني غير مستقر وغير قابل للتنبؤ".وأضاف البيان: "تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا الآن، بينما تظل خيارات السفر التجارية متاحة من دمشق”،كما نصحت المواطنين الذين يختارون البقاء أو الذين لا يستطيعون المغادرة بوضع خطط طوارئ والتأهب للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة إذا تطلب الأمر ذلك.التطورات تأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري والأمني بشكل غير مسبوق، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في سوريا ويدفع نحو تساؤلات متزايدة بشأن مستقبل الحل السياسي في البلاد.