جولة تلو الأخرى ولا جديد يحدث على أرض الواقع سوى المزيد من القصف والدمار، فما سبب تعطيل هدنة غزة وهل فشل الاجتماع الأخير الذي عُقد في الدوحة للتوّصل لوقف إطلاق النار؟وتجري عمليات التفاوض بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوّصل لوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح أسرى بين الجانبين، عبر وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة. وقبل اجتماع الدوحة كانت هناك لقاءات مماثلة في القاهرة وباريس ومع كل جولة يزداد الأمل ولكن سريعا ما يتراجع، فحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق وسط تحذيرات دولية من استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة، إذ تمنع إسرائيل عنهم كل سبل الحياة. ما سبب تعطيل هدنة غزة؟ وأشارت وسائل إعلام، أمس، إلى مغادرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، قطر بعد مشاركتهما في محادثات بشأن هدنة مؤقتة في غزة. وبحسب مصادر مُطلعة فإن المفاوضات ركزت على التفصيل ونسبة تبادل الأسرى بين الجانبين، وعلى الرغم من مغادرة رؤساء الأجهزة إلا أن الفرق التقنية الإسرائيلية ما زالت في الدوحة. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة، وذلك في أعقاب هجوم مسلحين تابعين لحركة "حماس" على مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، ما تسبب في مقتل أكثر من 1200 شخص عسكري ومدني، فضلًا عن أسر العشرات. على الجانب الآخر، تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وتدمير كامل البنية التحتية، فضلًا عن نزوح أكثر من مليون فلسطيني إلى مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية. وبالعودة إلى ملف التهدئة، كشف القيادي في "حماس" محمود مرداوي، عن تعنت الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لدى إسرائيل من أجل التوّصل لهدنة. من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ هناك خلافات داخل الطاقم الإسرائيلي بشأن ما إذا كانت حركة "حماس" مهتمة بالتواصل إلى اتفاق، وجرى الاتفاق على بقاء الطاقم الفني الإسرائيلي في الدوحة.(المشهد)