قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري السبت إن فريقا أمنيا على متن ناقلة بضائع سائبة تبادل إطلاق النار مع مسلحين على متن زورق صغير بعد أن اقترب من السفينة بشكل مريب على بعد 700 ميل بحري جنوب شرقي صلالة بسلطنة عمان. وقالت أمبري في مذكرة "اقترب الزورق لمسافة 300 متر قبل أن يعود نحو السفينة التي جاء منها"، مضيفة أن الطاقم والسفينة في أمان. ولم يتضح بعد أي معلومات حول هوية المهاجمين، لكن الحادث يأتي في الوقت الذي تكثف فيه ميليشيات "الحوثي" المدعومة من إيران هجماتها على السفن التجارية في خليج عدن والبحر الأحمر، ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.وفجر السبت، شنّت القوّات الأميركيّة ضربات استهدفت موقعا لـ"الحوثيّين" في اليمن بعد أن هاجم المتمرّدون اليمنيّون سفينة نفطيّة بريطانيّة "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث حلقات حملتهم لاستهداف حركة الملاحة البحريّة الدوليّة. وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط على منصّة "إكس" إنّه "عند نحو الساعة 3:45 بالتوقيت المحلّي، شنّت القيادة العسكريّة الأميركيّة ضربة استهدفت صاروخا حوثيّا مضادّا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر"، مضيفة أنّ هذا الصاروخ شكّل "تهديدا وشيكا" للمُدمّرات الأميركيّة والسفن التجاريّة في المنطقة. ومنذ نحو شهرين، ينفّذ المتمرّدون "الحوثيون" هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، في ما يقولون إنه تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ 7 أكتوبر. وتعوق هجمات "الحوثيين" حركة الملاحة في البحر الأحمر، إذ تسبّبت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبًا. (وكالات)