يعتقد عدد كبير من الناخبين الأميركيّين، أنّ إسرائيل قد ذهبت بعيدًا في الرد على هجمات أكتوبر التي شنتها حركة "حماس"، بحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال".ووجد الاستطلاع أنّ نسبة متزايدة منهم، تعتقد أنّ الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمساعدة الشعب الفلسطيني.وقال نحو 42% من الناخبين في الاستطلاع، إنّ إسرائيل ذهبت أبعد من اللازم في ملاحقة "حماس". ويرى 19% أنّ إسرائيل لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، بينما يقول 24% إنّ ردّ إسرائيل على "حماس" كان صحيحًا تقريبًا.كما أظهر الاستطلاع، الذي أجرته الصحيفة الأميركية في الفترة من 21 إلى 28 فبراير، تعاطفًا متزايدًا مع الشعب الفلسطيني، مع استمرا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان غزة وتسببت في أزمة إنسانية. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إنّ عدد القتلى في غزة تجاوز 30 ألف شخص.بحسب الصحيفة، فقد خلقت الحرب تحديات كبيرة للرئيس الأميركيّ جو بايدن في السياسة الداخلية والدبلوماسية. ويشعر بعض كبار مساعدي الرئيس، بقلق متزايد من أنّ دعمه للمجهود الحربيّ الإسرائيليّ سيكلفه أصواتًا كثيرة في الانتخابات القادمة في شهر نوفمبر.ووجد الاستطلاع الجديد أنّ 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، بزيادة 8 نقاط عما كان عليه في ديسمبر، مع موافقة 31% على تصرفات بايدن. وبدلًا من دعم بايدن، صوّت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيغان الأسبوع الماضي، احتجاجًا على سياسة الرئيس تجاه إسرائيل.وفي الاستطلاع الجديد، قال 33% من الناخبين إنّ الولايات المتحدة لم تفعل سوى القليل لمساعدة الفلسطينيّين، مقارنة بـ 26% في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة في ديسمبر. وقال نحو ربع الناخبين إنّ الولايات المتحدة تفعل الكثير من أجل الفلسطينيّين، بينما قالت النسبة ذاتها إنّ الولايات المتحدة تفعل القدر المناسب.ويرى نحو 30% أنّ الولايات المتحدة تفعل الكثير لمساعدة الشعب الإسرائيلي، مقارنة بـ 22% قالوا ذلك في شهر ديسمبر. ولم تتغير النسبة التي تقول إنّ الولايات المتحدة لم تفعل سوى القليل، عند 25%. وقال الباحث مايكل بوكيان، الذي أجرى الاستطلاع مع الجمهوريّ توني فابريزيو: "كلما طال أمد هذا، هناك تحوّل نحو المزيد من التعاطف مع الفلسطينيّين وأقلّ تجاه إسرائيل".(ترجمات)