قال رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان الميرغني، إنّ الرئيس السودانيّ السابق عمر البشير، نُقل من مستشفى السلاح الطبّي في أم درمان، وكان هذا المستشفى تحت الحصار لأشهر عدة من قِبل قوات الدعم السريع.وأضاف الميرغني في حديثه مع قناة "المشهد"، أنه "لم يكن بالإمكان خروج أيّ شخص وليس البشير، حتى الكوادر الطبية من داخل هذا المستشفى، لأنه تحت حصار كامل، وكان يتعرض إلى المدفعية بعيدة المدى والمسيّرات التي كانت تُسقط عليه القنابل في فترة من الفترات، ودمّر ذلك جزءًا منه". وأوضح أنّ الأمر تغير بعد دخول الجيش السودانيّ إلى سلاح المهندسين، وفكّ الحصار قبل نحو شهر، حيث أصبح الدخول والخروج من هذا المكان أمرًا سهلًا.وأشار الميرغني إلى أنه يبدو أنه في ظلّ هذا الوضع، تقرر نقل الكثيرين إلى مكان آخر غير معلوم، لكنّ التقارير تقول إنهم نُقلوا من المستشفى باعتبار أنّ هذا المكان لم يعد آمنًا. واعتبر الكاتب أنه من الصعوبة بمكان، أن يخرج البشير خارج السودان، حيث أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وإذا خرج من البلاد، فإنّ أغلب الظنّ سيكون تحت طائلة التوقيف في أيّ محطة يمرّ بها. وقال، إنه إذا تمكّن من الخروج خارج حدود السودان، فإنّ القبض عليه سهل جدًا، لأنّ أمانه يكمن داخل البلاد وليس خارجها. وأكد أنّ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية زار السودان خلال الاسابيع القليلة الماضية، وطالب بتسليمه وأولئك الذين هم مطلوبون فعلًا للمحكمة.لا مستقبل سياسي للبشيرواعتبر ميرغني أنّ البشير أو عبد الرحيم حسين، لا مستقبل سياسيّ لهما، لأنهما سقطا بثورة شعبية شارك بها الشعب السودانيّ كله. إلا أنه قال، "ربما لدى حزب المؤتمر الوطنيّ أو أنصاره في الحركة الإسلامية، هذه الطموحات"، لكن بالتأكيد أنّ البشير ومن كان معه في المعتقل، لا يمكن لهم الخروج إلى الشارع أمام مرأى الجميع. وأكد أنّ البشير فقَد أيّ تأثير ولم يعد له مستقبل سياسيّ على الإطلاق، "ولم يعد لأيٍّ من رفاقه أيضًا أيّ مستقبل، بل بالعكس فإنّ أيّ طرف سياسيّ سيحاول أن يتبرّأ منهم، لأنّ هناك نقمة شعبية وغبنًا كبيرًا جدًا عليهم، وحتى الأحداث التي تدور الآن، فإنّ غالبية الشعب السودانيّ تتهم البشير بأنه هو الذي تسبّب في ما يجري الآن". ويعتقد الميرغني أنّ الجيش السودانيّ يحاول حاليًا الحفاظ على حياة البشير ورفاقه، لأنهم مطلوبون للمحاكمة، وأنه إذا حدث ربما إفلات منها، فإنّ الاتهام سيكون موجّهًا إلى الجيش وقيادته. وأضاف أنّ الجيش يحاول "التأكد من وجوده (البشير)، وأنه قادر على الوصول إليه".(المشهد)