قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، إن العلاقة بين الطائفة والحكومة السورية لا تقوم على توافق، مؤكداً أن مقاتلي السويداء مستعدون للدفاع عن مناطقهم في حال اضطرتهم الظروف لمواجهة القوات الحكومية. وفي حديثه للإذاعة الوطنية الأميركية (NPR)، أوضح الهجري أن المحادثات مع دمشق ما زالت جارية، لكنه استبعد التوصل إلى اتفاق قريب، قائلاً إن من يتحكم في القرار داخل العاصمة "فصائل مسلحة تصف نفسها بالإرهابية"، وهو أمر غير مقبول سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.خطط دفاعية جاهزة للتصديوشدد الهجري على أن القوات المحلية الدرزية التي حافظت على الأمن في محافظة السويداء ستبقى في مواقعها، وستواصل تأمين الحدود مع مناطق سيطرة الحكومة، كاشفاً أن هناك خططاً دفاعية جاهزة للتصدي لأي هجوم حكومي محتمل. وعبّر عن رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مؤكداً أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية حساسة تتطلب الحذر، ومشدداً على أن الحل يكمن في بناء دولة مدنية بعيدة عن الطائفية وسفك الدماء.من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة "رجال الكرامة"، باسم أبو فخر، للإذاعة ذاتها، إن التطورات الأخيرة، خصوصاً في الساحل السوري، أدّت إلى قناعة بأن استمرار الوضع القائم يعني استحالة العيش المشترك. وأضاف أن الحركة ليست موالية للنظام، لكنها في الوقت ذاته حريصة على وحدة سوريا وعاصمتها دمشق، قائلاً: "لا كرامة للإنسان إلا في بلده".وكشف أبو فخر أن "رجال الكرامة" تمتلك عناصر مسلحة منتشرة في نحو 100 قرية، مجهزين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، لكنه امتنع عن الإفصاح عن عددهم. وبخصوص تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول حماية الدروز، أكد أبو فخر أن تلك التصريحات تنبع من مصالح إسرائيلية بحتة وليست تعبيراً عن تضامن حقيقي مع أبناء الطائفة.(وكالات )