قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إن سلسلة الهجمات الصاروخية الأوكرانية على مدينة بيلغورود الحدودية الروسية والتي أسفرت عن مقتل 20 وإصابة 111 آخرين كانت "عملا إرهابيا" لن يمر دون عقاب، متوعدا بمزيد من الضربات على أهداف أوكرانية.وقال بوتين خلال لقاء مع جنود في مستشفى عسكري في موسكو إن الهجمات، التي جاءت وسط ضربات جوية روسية مكثفة على مدينتي كييف وخاركيف الأوكرانيتين، "لن تمر دون عقاب".وأضاف أن روسيا ستواصل ضرب أهداف عسكرية "مهمة" في أوكرانيا. وتنفي روسيا اتهامات غربية وأوكرانية بأنها تستهدف البنية التحتية المدنية.وفي حوار موسع مع الجنود قال بوتين إن مسار الحرب في أوكرانيا يتغير لصالح روسيا وإن موسكو تأمل في إنهاء الحرب ولكن بشروطها فقط.بوتين وزيلينسكي يتجاهلان خط المواجهةهذا وأشاد الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي بصمود شعبه في أوقات إراقة الدماء، في خطاب حماسي طويل، في حين شدّد الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين على وحدة بلاده في رسالة قصيرة صارمة لم تتضمن سوى إشارة عابرة إلى الحرب.وجاء الخطابان، وهي كلمات تقليدية يلقيها زعماء البلدين عادة في 31 ديسمبر، في وقت صعّدت فيه كييف وموسكو الهجمات الجوية على أراضي بعضهما البعض، لكن لا يستطيع أيّ من الطرفين الزعم بتحقيق إنجازات كبيرة على خطوط المواجهة في عام 2023. وقال زيلينسكي في خطاب بثّه التلفزيون تخلله لقطات عن مدن تعرضت لهجوم واجتماعات مع زعماء حلفاء أوكرانيا الغربيين، "أهم نتيجة وأكبر إنجاز لهذا العام هو أنّ أوكرانيا أصبحت أقوى".وتمثّل تصريحات بوتين، الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، تناقضًا حادًا مع تصريحات زيلينسكي، وأيضًا مع الخطاب الذي ألقاه العام الماضي عندما وصف الحرب بأنها معركة حياة أو موت.وفي 2024، وصف الجنود الروس بأنهم "أبطال" ولم يذكر أوكرانيا بالاسم ولا مصطلح "العملية العسكرية الخاصة" الذي أطلقه على الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022.ولم يتضمن خطاب بوتين التقليدي بمناسبة العام الجديد، الذي ألقاه أمس الأحد، سوى إشارة عابرة إلى الحرب في أوكرانيا في تناقض كبير مع خطاب العام الماضي.(وكالات)