تصدّر خبر حريق قاعة الصداقة في الخرطوم مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث تداول السودانيون مقاطع فيديو وصور عدّة تظهر تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيفة من المبنى الذي يُعدّ واحداً من أبرز المنشآت الثقافية والسياسية في السودان. فماذا في التفاصيل؟ تفاصيل حريق قاعة الصداقة في الخرطوم تُعدّ قاعة الصداقة، التي بُنيت بدعم صيني في سبعينيات القرن الماضي، واحدة من أشهر القاعات متعددة الاستخدامات في السودان، إذ استضافت مؤتمرات قمة دولية، وفعاليات سياسية وثقافية، وأحداثًا اجتماعية كبرى. تقع القاعة في موقع إستراتيجي عند ملتقى نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض مقابل جزيرة توتي، ما جعلها معلماً أساسيًّا في الخرطوم.تصاعد أعمدة الدخان جهة قاعة الصداقة لليوم الثاني pic.twitter.com/zWWaFbcMnr— أبو علي طــــه (@6a7a_hussein) February 13, 2025 ومع انتشار خبر احتراق قاعة الصداقة، تبادل طرفا النزاع في السودان الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن الحادث. وكتب عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات حول الحريق، حيث جاء في أحد المنشورات: "قاعة الصداقة كانت تجمع السودانيين بمختلف توجهاتهم، واليوم، تحولت إلى رماد بسبب حرب لا يعرف أحد متى تنتهي". وفي منشور آخر كتبت إحدى الناشطات: "استهداف قاعة الصداقة بالخرطوم ليس مجرد قصفٍ عشوائي، بل رسالة واضحة: الجيش لا يعبأ بالمرافق المدنية ولا القانون الإنساني الدولي". ويُعدّ حريق قاعة الصداقة خسارة ثقافية وتاريخية كبيرة للبلاد، كما ويُعتبر ضربة موجعة للمعالم المهمة في العاصمة، خصوصاً في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد. أهمية قاعة الصداقة كانت قاعة الصداقة مركزًا للمؤتمرات والمنتديات السياسية والثقافية، حيث استضافت قممًا دولية واجتماعات وزارية، كما ضم المجمع مسرحًا، وصالات معارض، وقاعات اجتماعات، وسينما، مما جعلها مركزًا حيويًا لمختلف الفعاليات. (المشهد)