توجّه رئيس وزراء الأردن أيمن الصفدي يوم الاثنين إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.وشكّلت الزيارة، الأولى لوزير خارجية عربي إلى دمشق بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر. لقاء أيمن الصفدي وأحمد الشرع وفي إطار الجهد الدبلوماسي الأردني لاستقرار سوريا سياسيا، التقى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بالقائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني". وعكس الاجتماع، الذي عقد يوم الاثنين في العاصمة السورية دمشق، تجديد التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وسوريا. وفي تصريحات بعد اللقاء، قال الصفدي إنه أكد أن الإدارة الجديدة في سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خططها وأولويات واضحة من أجل إعادة بناء سوريا وضمان استقرارها. ولفت إلى أن الدول العربية متفقة على دعم سوريا في المرحلة الحالية دون أي تدخل خارجي. وشدد الصفدي على أن الأردن مستعد لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدتها في عملية إعادة الإعمار. وقال "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد". وتشترك الأردن وسوريا في حدود طويلة ولهما تاريخ معقد يتميز بالتعاون والتوتر. وترمز زيارة الصفدي إلى دمشق إلى التزام الأردن بتعزيز العلاقات مع جارتها الشمالية، وخصوصا في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن والتجارة وملف اللاجئين.ملفات رئيسية خلال الاجتماع، تمت مناقشة ملفات عدة، أهمها التعاون الأمني، حيث أكد الصفدي والشرع أهمية التعاون في القضايا الأمنية، وخصوصا في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار على طول حدودهما المشتركة. كما دارت مناقشات حول تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية التي أعاقها الصراع السوري. وكان لملف اللاجئين السوريين في الأردن، نصيب من اللقاء، خصوصا وأن المملكة استضافت عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، حيث سلط الصفدي الضوء على الحاجة إلى الدعم الدولي لمعالجة هذه الأزمة المستمرة. وفي هذا السياق، قال الصفدي إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية. (المشهد)