شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في محاولة منها للضغط على حركة "حماس" للموافقة على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل هدنة فقط وليس إنهاء الحرب.وتسبب القصف الإسرائيلي في مقتل أكثر من 400 شخص، وإصابة المئات، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية عددا من قيادات الحركة خلال فترة الليل.إسرائيل تصعّد ضد حركة "حماس"وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" إن الهجوم العسكري المتجدد على غزة قد يتوقف إذا وافقت "حماس" على اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.وأضاف المسؤول أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة هي المرحلة الأولى في سلسلة من العمليات العسكرية التصعيدية التي تهدف إلى الضغط على "حماس" لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، مما يمثل عودة إلى وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن الضغط العسكري هو الطريقة الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الأسرى.وأضاف المسؤول أن الوسطاء المصريين يبذلون جهودًا حثيثة بالفعل لإعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" في محاولة لإحياء وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.لكن المسؤول أضاف أنه من غير المرجح أن توقف إسرائيل هجومها العسكري المتصاعد دون اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، عازمة على إجبار "حماس" على التفاوض تحت وطأة النيران.وأضاف المسؤول أن إسرائيل تخطط لتصعيد عملياتها العسكرية تدريجيًا في غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى ستتمكن إسرائيل من إرسال قوات برية إلى القطاع مرة أخرى.فشل ترامب؟في المقابل، قال مفاوض إسرائيلي سابق في ملف الأسرى، والذي عمل سابقًا كقناة اتصال مع "حماس"، إن تجدد الغارات الإسرائيلية على غزة يُظهر فشل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوفاء بوعده بإنهاء الحرب هناك.وقال غيرشون باسكين إن ترامب "يفعل العكس"، وفق شبكة "سي إن إن".وأضاف باسكين "إن تجدد الحرب يُمثل فشل ترامب في إنهاء الحرب كما وعد. يمكن لترامب أن يُنهي الحرب ويُجبر على إبرام صفقة تُعيد الأسرى إلى ديارهم وتُنهي الحرب".وأشار باسكين إلى أن استئناف الحرب بالنسبة للأسرى الأحياء المتبقين في غزة هو "حكم بالإعدام".ومن بين الأسرى الـ 58 الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وأضاف باسكين أن تجدد الحرب في غزة يضمن بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سياسيًا، ويمكّنه من إعادة السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى ائتلافه. (ترجمات)