في آخر أخبار إسرائيل اليوم، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو تواجه صعوبة في الاتفاق على قرارات بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالحرب في قطاع غزة. ويقول المسؤولون السياسيون والعسكريون في إسرائيل إن نتانياهو غاضب من كبار قادة الجيش الإسرائيلي، الذين يحملهم مسؤولية كل ما حدث، وأنه "يتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، وليس في عجلة من أمره لتبني خططهم". وسيتعين على حكومة الطوارئ التي شكلت في أعقاب هجوم حركة حماس، اتخاذ قرار بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة فيما يتعلق بالاجتياح البري لقطاع غزة.إسرائيل تحتاج إلى قيادة فعالةومنذ بداية الأسبوع، تشير وسائل إعلام أميركية إلى أنه في أعقاب إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين من قبل "حماس" تعزز الشعور لدى الإدارة الأميركية بإمكانية إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وأكدت مصادر في واشنطن أن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل لتأجيل الاجتياح البري إلى قطاع غزة من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية الرهائن. فيما تقول مصادر إسرائيلية ردا على ذلك إنه لا توجد ضغوط أميركية.وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صراحة هذا الأسبوع أنه ينتظر موافقة القيادة السياسية على الاجتياح البري، وهذه هي طريقة القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لنقل العبء إلى الحكومة، وخصوصا إلى رئيس الوزراء، بحسب "يديعوت أحرونوت"، والتي تقول إنه "بعيدا عن الجدل حول التوقيت، نشأت أزمة ثقة بين نتانياهو وقادة الجيش وأيضا داخل الحكومة المصغرة والحكومة العامة". وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أزمة الثقة تُشكل ضررا إضافيا إلى جانب الأضرار الفادحة التي لحقت بإسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، "وهذا يجعل من الصعب للغاية التركيز على الحرب واتخاذ القرارات، حتى لو كانت مؤلمة، لهذا تحتاج إسرائيل الآن إلى قيادة فعالة تركز على المهمة".وزير إسرائيلي: "نتانياهو جبان"وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الحكومة الإسرائيلية يمكنها إعادة بناء المناطق المتضررة من الحرب، لكنها ستواجه صعوبة في بناء الثقة، مشيرة إلى أن إدارة إسرائيل في الوقت الحالي غير فاعلة كما كان في السابق وتحديدا خلال حرب عام 1973. وتضيف: "هذه المرة، وعلى الرغم من النوايا الحسنة، فإن لاعبين مثل بيني غانتس وغادي إنزاكوت، يتركان بصمة محدودة على النتيجة النهائية، على الأقل في الوقت الحالي. وبموجب الاتفاق الذي وقعاه مع نتانياهو، لا يمكن لهما أن يلتقيا مسؤولين خارج المناقشات الوزارية إلا بموافقة رئيس الوزراء". وبحسب شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، فإن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، "لقد أصبحت الحكومة الحلقة الضعيفة". وفي الأسبوع الماضي أُعلن أن نتانياهو منع اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في الشمال على الحدود مع لبنان، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع غالانت أوصيا بتنفيذ هذه العملية، وهو ما نفاه نتانياهو بعد ذلك. وهذا الأسبوع، ادّعى الوزراء مرة أخرى أن نتانياهو هو الذي يقف وراء تأخير الدخول البري إلى غزة، ووصف وزير لم يجرؤ على ذكر اسمه نتانياهو بأنه "جبان"، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت". (ترجمات)