تتخذ الإدارة الأميركية خطوة جديدة في طريقها لاحتواء الوجود الإيراني في الشرق الأوسط، وهذه المرة عبر البوابة التشريعية. وبعد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان واليمن، يبدو أنّ الهدف المقبل هو العراق، حيث قدّم النائب الجمهوري جو ويلسون مشروع قانون يسعى لتحرير العراق من النفوذ الإيراني، معتبرًا إياه تهديدًا للأمن القومي الأميركي. الهيمنة الإيرانيةولمناقشة هذه التطورات، قال الناطق السابق لنائب رئيس الوزراء العراقي انتفاض قنبر، للإعلامي رامي شوشاني في برنامج "المشهد الليلة" عبر قناة ومنصة "المشهد": "القانون الذي قدمه جو ويلسون واضح، ويقول إنّ على الشعب الأميركي الوقوف مع الشعب العراقي للتخلص من الهيمنة الإيرانية، والجزء الثاني من مشروع القانون يشرح ذلك".وتابع قائلًا: "نحن تعلمنا من تجربة العام 2003، بالتالي لا نريد أيّ تدخل أميركي مباشر أو أيّ هجوم عسكري أو احتلال للعراق، بل نريد أن يقف الشعب الأميركي والكونغرس الأميركي مع الشعب العراقي، للتخلص من الهيمنة الإيرانية وابتزاز العراق وامتصاص دمه من خلال إيران".سيناريو 2003وأردف بالقول: "من يتكلم عن سيناريو 2003 آخر، فهو يتخيل، نحن عملنا على هذا القانون منذ سنتين، وأنا شخصيًا عملت عليه مع مجموعة بارزة في واشنطن، ونجحنا بالفعل أن يكون هناك مسوّدة لهذا القانون، الذي الغاية منه تقوية الشعب العراقي".واستطرد قائلًا: "الشعب العراقي هو الذي سيقرر ماذا سيفعل بالحكومة العراقية وماذا سيفعل بالنظام العراقي الفاسد، ونحن لا نريد إسقاط النظام إذ لدينا دستور جيد ونظام برلماني جيد، لكنّ الفساد والهيمنة الإيرانية أبطلت الدستور وأبطلت الفدرالية". وختم: "الولايات المتحدة غير مهتمة في السيطرة على العراق أو احتلالها، وأنا عملت مع حملة ترامب الانتخابية وتعرفت إلى كل رؤوس الحملة والمقربين من الرئيس الأميركي، وأؤكد أننا لا نعتمد فقط على الجهاز التنفيذي للحكومة الأميركية، إذ قد تغير هذه الأخيرة آراءها، لكن عندما يصدر القرار أو القانون سيكون تنفيذه ملزمًا وسيغير من الحالة السياسية في واشنطن لصالحنا".(المشهد)