وجه 5 وزراء دفاع أميركيين سابقين رسالة إلى الكونغرس الأميركي، أعربوا فيها عن قلقهم العميق من سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاه الجيش، بعد سلسلة إقالات طالت عدداً من القادة العسكريين البارزين. وأكد الوزراء الخمسة، وهم ويليام بيري، ليون بانيتا، تشاك هاغل، جيمس ماتيس، ولويد أوستن، أن هذه التغييرات تمثل محاولة لتسييس القوات المسلحة، داعين الكونغرس إلى التدخل لمنع أي إجراءات قد تؤثر على استقلالية الجيش. محاسبة ترامب وشدد الوزراء في رسالتهم على ضرورة محاسبة ترامب على أفعاله المتهورة، مطالبين بعقد جلسات استماع رسمية للحصول على توضيحات من الإدارة الأميركية حول دوافع هذه الإقالات، وتأثيرها على التوازن العسكري. كما اعتبروا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات خطيرة بشأن نوايا الإدارة لإلغاء القيود القانونية المفروضة على سلطة الرئيس في اتخاذ قرارات عسكرية، مؤكدين أن إقحام السياسة في الجيش يمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي. يأتي هذا الجدل بعد إعلان ترامب إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة تشارلز براون، في إطار إعادة هيكلة شاملة لقيادة القوات المسلحة. كما أبدى وزير الدفاع بيت هيغسيث نيته استبدال عدد من كبار المسؤولين العسكريين خلال الفترة المقبلة. في المقابل، أكدت إدارة ترامب أن تعيين القيادات العسكرية هو صلاحية رئاسية، استخدمها رؤساء سابقون على نطاق واسع. لكن منتقدي هذه الخطوات، ومن بينهم الوزراء الخمسة، يرون أن الإقالات جاءت بلا مبررات واضحة تتعلق بكفاءة العسكريين أو أدائهم. يُذكر أن هذه التغييرات تأتي في ظل برنامج تقليص النفقات الحكومية الذي يقوده إيلون ماسك، بعد تكليفه من ترامب بمراجعة ميزانيات الوزارات والوكالات الفيدرالية، بما في ذلك وزارة الدفاع، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية. (وكالات)