شنت طائرات حربية إسرائيلية، الأربعاء، هجومًا على مبنى عسكري تابع لـ"حزب الله" في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان، ردًا على هجمات نفذها " حزب الله" على شمال إسرائيل. وكان " حزب الله" قد شن هجوم اليوم أسفر عن إصابة 18 شخصًا.وقال مسعفون إسرائيليون إنّ 18 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم الصاروخيّ الذي أصاب مركزًا مجتمعيًا في مجتمع عرب العرامشة الحدوديّ الشمالي.وذكر المسعفون أنّ 5 جرحى في حالة خطيرة، والآخرين في حالة متوسطة وجيدة، وفقًا للتقارير الأولية التي استشهد بها المسعفون.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش دفع بطائرات لنقل المصابين.من جانبه، أعلن "حزب الله" الأربعاء قصفه بصواريخ ومسيرات مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل، وذلك "ردًا" على مقتل 3 من مقاتليه في ضربات اسرائيلية استهدفت الثلاثاء بلدتين في جنوب لبنان.وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنوا "هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة" اسرائيلي في قرية عرب العرامشة.وأمس، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّ طائرتين مسيّرتين مفخّختين انطلقتا من لبنان، ضربتا مناطق قريبة من بلدة بيت هليل الشمالية، القريبة من كريات شمونة.وبحسب تقارير إعلامية، فقد أُصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة من جرّاء هذا الانفجار.وتصاعدت حدة الصراع بين إسرائيل وإيران خلال الأيام الماضية، عقب الهجوم الذي شنته طهران على تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيّرة وذلك على خلفية قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري.وبالتزامن مع ذلك كثفت إسرائيل هجماتها على " حزب الله " اللبناني والموالي لإيران خلال الأيام الماضية فيما ردّ "حزب الله" بهجمات على شمال إسرائيل.ويترقب العالم الردّ الإسرائيليّ على الهجوم الإيراني، فيما أشارت تقارير صحفية أميركية أنّ إسرائيل من المرجح أن تردّ على إيران بعملية محدودة خلال عطلة الأسبوع الجاري.أيضًا قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون، اليوم، إنّ إسرائيل قررت الردّ على الهجوم الإيراني، وأنه يأمل ألا يتسبب في تصعيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.وتحدثت تقارير إعلامية إنّ إسرائيل ربما تهاجم المصالح الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان، من خلال ضرب منشآت عسكرية موالية للحرس الثوريّ الإيراني.(المشهد)