على وقع التقارب بين القاهرة والدوحة، تخلت قطر عن أعضاء جماعة "الإخوان" المُدرجة على قوائم الإرهاب في مصر، حيث طالبت 100 شخص مصري مقيم فيها بالرحيل خلال أسابيع قليلة، حسبما نقل موقع "مدى مصر" المحلي. الموقع الإخباري المحلي أشار إلى أنّ هذه الخطوة تأتي بعد مطالبات القاهرة من الدوحة بتسليم هؤلاء الأشخاص إلى السلطات المصرية. ونقل "مدى مصر" عن مصدر لم تذكره أشار إلى أنه "يقيم حاليا بإحدى الدول الأوروبية"، قوله إنّ قائمة الأشخاص الذين طلبت الدوحة برحيلهم شملت محمد عبد الوهاب، القيادي الإخواني والرئيس السابق لرابطة الإخوان بالخارج، وعددا من المحسوبين على الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية. وأضاف المصدر ذاته: "هذه ليست المجموعة الأولى التي تطلب منها الدوحة الرحيل من أراضيها، وإنما سبقها مجموعة أخرى، من 250 مصريا اضطروا للمغادرة مع بداية التقارب المصري القطري، من بينهم عبد الله الشريف". ومنذ ثورة 30 يونيو 2013 وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، تدهورت العلاقات المصرية القطرية، وذلك حتى يناير من عام 2021، حيث تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت لأعوام، خصوصا بعدما دعمت الدوحة قيادات من "الإخوان" واستقبلتهم في رعايتها. ووفق الموقع الإخبار المحلي "تثير الخطوة القطرية مخاوف الإخوان المصريين المقيمين في تركيا، بسبب أنباء عن مصالحة مصرية تركية تلوح في الأفق، حيث يتوقع المصدر أن تقدم مصر قائمة مماثلة لتركيا من أجل تسليمهم". وقبل أيام اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي، على البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية.(وكالات)