لا تزال قضية قيام الجندي الأميركي آرون بوشنل بحرق نفسه، رفضًا للهجمات الإسرائيلية على غزة، تشغل الرأي العام العربي، وبالأخص في قطاع غزة المُحاصر.ومن شوارع غزة، رفع فلسطينيون صورًا للجندي الأميركي عبر هواتهم، وكتبوا عليها عبارات مثل " لن ننساك أبدا، كل العيون على رفح وعيون رفح على آرون".وكان الجندي الأميركي، آرون بوشنل، قد ظهر قبل أيام، في مقطع فيديو وهو يردد عبارات "الحرية لفلسطين"، قبل أن يتوقف أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ثم قام بسكب بعض المواد البترولية على نفسه وأضرم النيران.وتعاطف الملايين حول العالم مع الجندي الأميركي، وبالأخص في المنطقة العربية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لبوشنل، وكتبوا عبارات انتقاد للإدارة الأميركية التي تدعم إسرائيل في حربها على غزة. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، خرج الملايين حول العالم، خصوصا في أوروبا وأميركا، في تظاهرات حاشدة رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة وتطالب بوقف الحرب. ووجّه المتظاهرون انتقادات حادة لحكوماتهم مطالبينهم بالتوقف عن دعم الحكومة الإسرائيلية. وتطالب منظمات حقوقية وأممية بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والتي تسببت في تشريد نحو مليوني شخص فضلا عن وفاة أكثر من 30 ألف فلسطيني في قطاع غزة. وتجري هذه الأيام مفاوضات مكثفة، لإقرار هدنة إنسانية في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان، مقابل صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ولكن وفقًا لتقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، الجمعة، فإن مسؤولين إسرائيلين، قالوا إنهم لن يشاركوا في جولة جديدة من المفاوضات التي تجري مع الوسطاء في مصر وقطر، لعدم قيام "حماس" بتقديم كشوف بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة. (المشهد)