هناك 3 أمور رئيسية يمكن أن تخرج بها محكمة العدل الدولية اليوم، وهي إما فوز كبير لـ"حماس" وجنوب إفريقيا، أو فوز كبير لإسرائيل، أو حُكم بين الاثنين، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.مع الأخذ في الاعتبار أنه لا توجد فرصة لأن تعلن محكمة العدل الدولية اليوم أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية. إذا توصلت إلى هذا الاستنتاج، ويرى معظم المراقبين أن ذلك غير مرجح، فسوف يستغرق الأمر ما بين 18 إلى 36 شهرًا بعد إجراءات مكثفة وأدلة من كلا الجانبين.سيناريوهات محتملةوعلى هذا فإن الخسارة الكبرى التي ستتكبدها إسرائيل لن تتلخص في ذلك، بل في صدور أمر مؤقت من محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وسحب كافة قوات الأمن الإسرائيلية من غزة إلى حين صدور القرار الأخير في غضون 18 إلى 36 شهراً.هناك بعض السيناريوهات المحتملة وفقا للصحيفة الإسرائيلية:قد لا تصوت الصين أو روسيا ضد إسرائيل من أجل تحقيق بعض المصالح الذاتية الأخرى لأنفسهم في مواجهة اتهامات الإبادة الجماعية.ومن المتوقع أن يصوت لبنان والصومال والمغرب والبرازيل والصين وروسيا ضد إسرائيل بسبب مواقف حكوماتهم ضد إسرائيل خلال الحرب الحالية.من المتوقع أن تصوت الديمقراطيات الغربية، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسلوفاكيا وفرنسا واليابان وأستراليا، لصالح إسرائيل.الأصوات المتأرجحة في هذه القضية هي أوغندا، وجامايكا، والهند، ولكن حتى هذه الدول من المتوقع أن تجري بعض الحسابات السياسية.السيناريو الأقل ترجيحاً هو فوز إسرائيلي بالكامل، مع إسقاط القضية دون الوصول حتى إلى مرحلة أكثر تعمقاً مدتها 18 إلى 36 شهراً.قد يكون لدى إسرائيل إدعاءات قوية تنجح على المدى الطويل، لكن ذلك قد لا يمنع محكمة العدل الدولية من إصدار أمر بوقف الحرب.ومع ذلك، تعلم محكمة العدل الدولية أن إسرائيل من المرجح أن تتجاهل الأمر وأن العديد من مؤيديها في الغرب قد يشجبون أيضًا مثل هذا الحكم.وعلى أية حال، لا يمكن إجبار إسرائيل على الامتثال لأن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض ضد أي تحرك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.هل ستلتزم إسرائيل بقرار محكمة العدل الدولية؟ قد توافق إسرائيل أيضاً على الامتثال للحكم، ولكنها عند نقطة ما لا تمتثل إلا جزئياً، بدعوى وجود مشكلة "إرهابية" جديدة من جانب "حماس"، الأمر الذي قد يعيد القضية إلى محكمة العدل الدولية، ولكن فقط بعد مزيد من التأخير.ويمكن لمحكمة العدل الدولية أيضاً أن تبحث عن حلول وسط أخرى، مثل عدم إصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالتوقف الآن، بل تحديد موعد نهائي في المستقبل للعمليات العسكرية المكثفة أو لانسحاب القوات الإسرائيلية من كل أو معظم قطاع غزة.ويمكنها أيضًا تحديد موعد لجلسة متابعة تواصل فيها إعادة تقييم القضية لمواصلة الضغط على إسرائيل والوصول إلى نقطة وقف إطلاق النار.كل هذا يمكن أن يؤثر أيضًا على المحكمة الجنائية الدولية، التي لديها تحقيقها المستمر مع الإسرائيليين.(ترجمات)