قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال مراسم افتتاح مصفاة الشمال لتكرير النفط الخام في بيجي، الذي أعيد تأهيله بعد توقف استمر أكثر من 10 أعوام "مع هذا المنجز نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل وهو ما سيوفر لنا مليارات الدولارات التي ستوظف في جوانب خدمية واقتصادية أخرى عبر التوقف عن استيراد المشتقات النفطية". وأضاف أن "الكثير من العراقيين كانوا ينتظرون هذا المنجز المهم بعد الدمار الذي أصاب المصفاة وتحريره من عصابات داعش الإرهابية ليبدأ عهد جديد أبطاله المهندسون والعاملون في شركة مصافي الشمال الذين خاضوا تحدي إعمار هذا المصفى الحيوي المهم".وأوضح السوداني "أن الحكومة الحالية وخلال 15 شهراً من عمرها، وضعت قطاع النفط والغاز على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة لاستثمار هذه الثروة، بما يحقق أفضل العوائد والمضي بالإعداد لخطة مشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه، في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيمياوية والتحويلية للحصول على أكبر عائد".ويعد مجمع مصفاة الشمال في قضاء بيجي(200كم) شمالي بغداد، أكبر مجمع نفطي لتكرير النفط الخام في العراق، كان قد تم تشييده مطلع ثمانينيات القرن الماضي بطاقة 400 ألف برميل يوميا.وقد تعرض هذا المجمع لتدمير الشامل بعد احتلاله من قبل تنظيم "داعش" منتصف عام 2014 وتحول إلى ساحة قتال بين القوات الأمنية وعناصر "داعش" كما أنه تعرّض للسرقة والنهب بعد انتهاء عملية تحريره، ونقلت أجزاء مهمه منه الى إقليم كردستان لغرض تهريبها إلى خارج البلاد لكن القوات الأمنية تمكنت من إحباط عملية التهريب العام الماضي.(وكالات)