على خلفية الاشتباكات التي لم تهدأ في الساحل السوري منذ ليلة أمس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا وعشرات الجرحى وفق المرصد السوري، خلال اشتباكات وكمائن عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحين من فلول جيش النظام السابق، أتت تعزيزات وأرتال من القوات التابعة لوزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة إلى مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس صباح اليوم.ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" في وقت سابق عن قياديين في إدارة الأمن العام السوري إعلان حظر للتجول في مدن اللاذقية وطرطوس، تزامنا مع بدء عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، مشددين على الأهالي بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي اشتباه ملحوظ من الجماعات المسلحة المحسوبة على النظام السابق.وشهد الساحل السوري توترات كبيرة عقب نشر القيادة السورية الحالية أرتالا من قواتها الأمنية، حيث تمثل المنطقة الساحلية تحديا أمنيا كبيرا للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مساعي سيطرته على البلاد وإعادة أمنها، بعد نحو 3 أشهر على الإطاحة بنظام الأسد.تركيا تحذروفي أحدث ردود الأفعال الدولية حول ما يجري في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن التوترات في اللاذقية واستهداف قوات الأمن قد يقوضان الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة والتضامن في سوريا.وتعد هذه الهجمات حتى الآن الأعنف ضد السلطة الجديدة في سوريا منذ الإطاحة بالنظام السابق خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الماضي، لا بل سجلت أعلى حصيلة قتلى خلال يوم واحد فقط، ما يثير المخاوف من تفاقم التوترات في مناطق سوريا الساحلية، التي بدأت من بلدة بيت عانا مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وكذلك بعدما منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.(وكالات)