كشفت نتائج استطلاع للرأي تم إجراؤه في كل أنحاء ألمانيا أن الألمان صاروا يشعرون الآن بعدم الأمان بصورة فاقت بقدر كبير ما كانوا يشعرون به قبل عامين فقط، كما كشفت هذه النتائج أيضا عن وجود تباين كبير بين سكان شرق وغرب ألمانيا فيما يتعلق بهذا الأمر.وأظهرت نتائج الاستطلاع المنشورة اليوم الثلاثاء وهو الاستطلاع الذي أجراه معهد "آي إف دي ألنسباخ" لصالح مركز الاستراتيجية والقيادة العليا أن نحو 61% من سكان ألمانيا يشعرون حاليا بالأمان بشكل عام.وكانت هذه النسبة وصلت قبل عامين إلى 76%. ولكن الاستطلاع أيضا رصد اختلافات كبيرة على الصعيد الإقليمي حيث قال 68% من سكان شرق ألمانيا إنهم يشعرون " بعدم الأمان بوجه عام حيال ما سيحدث بعد ذلك"، فيما وصلت هذه النسبة إلى 46% فقط بين سكان غرب ألمانيا .وأظهرت النتائج أن سكان ما كان يُعرف سابقاً ألمانيا الشرقية (الشيوعية) يحملون آراء إيجابية عموما تجاه روسيا؛ كما أنهم يتخوفون بصورة أكبر بشأن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة في حالة إصابتهم بمرض خطير.من جانبها قالت رئيسة معهد أبحاث الرأي ريناته كوشر إن "غرب وشرق ألمانيا يتباعدان عن بعضهما البعض حاليا. هذه مشكلة لا تحظى باهتمام كاف".وفقًا للتقرير، يشعر الأشخاص في الشرق أيضا بقلق أكبر بشأن تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي وتكاليف الطاقة، بالإضافة إلى مخاوف أخرى. وأوضح الاستطلاع أن 76% من سكان في شرق ألمانيا، مقابل 44% فقط في غربها يتخوفون من تورط ألمانيا في نزاعات عسكرية.وأظهر الاستطلاع أن الألمان يعتبرون أن الوضع في الشرق الأوسط حاليا لا يقل خطورة عن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في 2022، وكشفت النتائج أن 27% ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون تصرف إسرائيل في قطاع غزة مناسبا فيما أعرب 43% أن رد فعل إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر مبالغ فيه.وتم إجراء الاستطلاع التمثيلي في الفترة بين 5 و18 يناير الجاري وشمل 1018 شخصا تزيد أعمارهم عن 16 عاما.(د ب أ)