أظهر استطلاع رأي حديث، أنّ غالبية كبيرة من الشعب الألمانيّ تؤيد قرار المستشار أولاف شولتس، بعدم إرسال صواريخ كروز من طراز توروس إلى أوكرانيا.وفي استطلاع أجرته مؤخرا مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأي، نيابة عن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، لم يؤيد سوى 28% ممّن شملهم الاستطلاع تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، التي يبلغ مداها 500 كلم للدفاع ضد روسيا.ويُعارض 58% ممن شملهم الاستطلاع تسليم نظام الأسلحة هذا. ويرفض أكثر من نصف هؤلاء، أي ما مجموعه 31% ممّن شملهم الاستطلاع، من حيث المبدأ أي دعم لأوكرانيا بأسلحة ألمانية، ولم يبدِ 14% أي رأي.وشمل الاستطلاع 2169 ألمانيا ممن يحقّ لهم التصويت، وذلك في الفترة من 1 إلى 5 من مارس.صواريخ توروسووراء قرار شولتس يكمن الخوف من أن تتورط ألمانيا في الحرب إذا أصابت صواريخ كروز الأراضي الروسية.وجاء موقف شولتس متوافقًا مع شعور المواطنين، ووفقًا لاستطلاعات يوغوف، فإنّ المعارضة لإرسال صواريخ توروس تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة.ويشار إلى أنه في بداية فبراير الماضي، كان 31% فقط يؤيدون إرسال الصواريخ، وعارض ذلك 49% .مع ذلك، فإنّ الشعور بين المواطنين في المانيا يناقض الرأي السائد في البرلمان الألماني.وعلاوة على الأحزاب الائتلافية وهي الخضر والديمقراطيّ الحر، فإنّ الاتحاد الديمقراطيّ المسيحيّ المعارض المحافظ، وشقيقه حزب الاتحاد الديمقراطيّ المسيحي، يؤيدان أيضًا إرسال صواريخ توروس.ومن بين من شملهم الاستطلاع، أيّد أنصار حزب الخضر فقط بصورة كبيرة، إرسال أنظمة الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية بنسبة 48% إلى 36%.كما أيّد 38% من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطيّ المسيحيّ و49% من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطيّ المسيحي، قرار إرسال أسلحة لأوكرانيا، فيما أيّد 34% فقط من أنصار الحزب الديمقراطي الحر هذا الأمر."لا" لإرسال قوات بريةكما أيد الألمان بقوة رفض شولتس إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. وقال 72% إنهم يعتقدون أنه من الصحيح استبعاد مثل هذه الخطوة تمامًا، مثلما فعل شولتس، في حين قال 16% إنهم يعتقدون أنه على الحكومة الألمانية إبقاء هذا الخيار متاحًا.وانقسم الألمان بشأن إلى أيّ مدًى يجب دعم أوكرانيا بالأسلحة.وقال 43% إنه تم بالفعل إرسال الكثير من الأسلحة لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسيّ منذ عامين. في حين قال نحو 43% إنّ حجم المساعدات العسكرية ليس مناسبًا (22%) وليس كافيًا (21%).(د ب أ)