قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الجمعة إن بيونغ يانغ أجرت اختبارا لنظام أسلحة نووية تحت الماء ردا على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع.وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلته الوكالة إن هذه المناورات التي أجريت في بداية الأسبوع كانت "تهدد بشكل خطير أمن" كوريا الشمالية. وأضافت الوزارة أنه ردا على ذلك، أجرت بيونغ يانغ "اختبارا مهما على نظامها للأسلحة النووية تحت الماء (هايل-5-23) الجاري تطويره في بحر كوريا الشرقي". وأجرت كلا من واشنطن وسيول وطوكيو مناورات بحرية في الفترة من 15 وحتى 17 يناير الجاري، في المياه الدولية بجنوب جزيرة جيجو الكورية، بمشاركة 9 سفن، بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية "كارل فينسون". وصعدت كوريا الشمالية ضغوطها على كوريا الجنوبية في الأسابيع القليلة الماضية ووصفتها بأنها "العدو الرئيسي"، وقالت إن الشطر الشمالي لشبه الجزيرة الكورية لن يتحد مرة أخرى مع الشطر الجنوبي. وتعهدت أيضا بتعزيز قدرتها على توجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن في المحيط الهادئ.وحذّر الزعيم الكوريّ الشماليّ كيم جونغ-أون، من أنّ أيّ انتهاك من قبل كوريا الجنوبية "لأيّ ملمتر" من أراضي بلاده، سيُعتبر "استفرازًا للحرب". وقال كيم الأسبوع الماضي "إذا انتهكت جمهورية كوريا ولو حتى 0.001 ملم من أراضينا أو مجالنا الجوّي أو البحري، فسيُعتبر ذلك استفزازًا للحرب"، مذكّرًا بأنّ بيونغ يانغ لا تعترف بخطّ الحدّ الشماليّ الذي يمثّل عمليًا الحدود البحرية بين البلدين. ولا تزل الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية نظرا لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها من 1950 إلى 1953 باتفاق هدنة بدلا من معاهدة سلام.(وكالات)