قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هجوم إسرائيل على قافلة المطبخ المركزي العالمي، والذي أسفر عن مقتل 7 عمّال إغاثة، هو دليل آخر على أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة، من دون أن يحدد كيف يجب أن يتغير سلوكها.وعبّر بايدن عن غضبه وحزنه إزاء مقتل 7 من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في غزة، وأثارت لغته القوية سؤالاً بديهيا: هل ستقوده هذه الضربة، إلى وضع شروط على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل؟ بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".وحتى الآن، ظل البيت الأبيض صامتاً بشأن ما إذا كان غضب بايدن سيؤدي إلى نقطة انفصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ولكن تصريحاته تبدو أكثر سخطاً، وأصر على أن شن حملة قصف على مدينة رفح الجنوبية سيكون بمثابة تجاوز للخط الأحمر، من دون أن يوضح العواقب. وقال الديمقراطي من ولاية ماريلاند، وأحد أكثر مؤيدي بايدن حماساً، الذي ضغط طوال أشهر لوضع شروط على إرسال الأسلحة الأميركية لإسرائيل، السيناتور كريس فان: "آمل أن تكون هذه هي اللحظة التي يغير فيها الرئيس مساره، نتانياهو تجاهل طلبات الرئيس، ومع ذلك نرسل قنابل زنة 2000 رطل من دون أي قيود على استخدامها".هل سيعاقب بايدن إسرائيل؟وهناك شروط متعلقة بكيفية استخدام الأسلحة الأميركية، بعضها يفرضه الكونغرس، والبعض الآخر يفرضه الرئيس أو وزير الخارجية. على سبيل المثال، لا يُسمح لأوكرانيا بإطلاق أسلحة أميركية الصنع على روسيا، لكن إسرائيل كانت دائما "الاستثناء". وهناك خطوات أخرى يمكن لبايدن أن يطالب بها، على سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة أن تصر على أن تتم حراسة قوافل المساعدات من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية، أو أن تظل الوحدات العسكرية الإسرائيلية القريبة على اتصال مستمر مع مقدمي المساعدات، وهي قضية أثارها اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في فبراير الماضي.وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مقتل عمال الإغاثة لن يؤثر على خطط الولايات المتحدة لبناء رصيف في غزة، ومن المحتمل أن يكون الهجوم على قافلة المطبخ المركزي العالمي، وهو أحد أنجح الجهود لتجنب المجاعة في غزة.ويرى مساعدو بايدن إنه يمتنع عن الانفصال العلني عن نتناياهو، ويواجه انتقادات من قبل الجناح التقدمي في حزبه، بشكل متزايد من قبل المعتدلين، بسبب عدم رغبته في أن يُنظر إليه على أنه يحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.أما منتقدوه فيرون أن تعبير الرئيس الأكثر عمقًا عن الغضب من الحملة العسكرية الإسرائيلية، جاء بسبب مقتل 7 من العاملين الإنسانيين الأجانب، وليس بسبب مقتل آلاف من المدنيين الفلسطينيين التي سبقتها.وقال رئيس البرنامج الفلسطيني الإسرائيلي في جامعة هارفارد يوسف منير: "لغة الغضب ملحوظة، لكنه ذهب إلى هذا الحد فقط عندما تعلق الأمر بعمال الإغاثة الغربيين، يبدو أنه غير قادر على إظهار التعاطف مع الفلسطينيين".وفي الأسابيع الأخيرة، حاول بايدن فصل حملة الضغط التي يشنها على إسرائيل عن سلطته، إذا اختار استخدامها، للحد من إمدادات البلاد من الأسلح،. وشكك بعض الدبلوماسيين في أن تكون هذه هي اللحظة التي تغير نهج بايدن، وأن يترجم الغضب إلى رد فعل سياسي قوي، لكن حتى الآن لا يبدو أن هذا هو الحال.(ترجمات)