أجرى وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى اتصالا برئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو مستنكرا الاعتداء الذي تعرض له موكب تابع لـ"اليونيفيل" مساء الجمعة على طريق مطار بيروت.وأكد "العمل على توقيف المعتدين وإحالتهم على العدالة"، معربا عن "تقديره للدور الذي تقوم به اليونيفيل في الجنوب".وأوضحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان مساء الجمعة، أن "الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لليونيفيل مساء اليوم بالقرب من مطار بيروت غير مقبول على الإطلاق".وشددت بلاسخارت "على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء".واعتبرت أن "مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي للأمم المتحدة، الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أداء عملهم".وأضافت بلاسخارت "تؤكد الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع الحكومة اللبنانية وجميع الجهات المعنية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)".وأعلنت قيادة حركة "أمل" التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، أن "الاعتداء على اليونيفيل اعتداء على جنوب لبنان، وقطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي".ودعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى "ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".انتهاك للقانون الدولي وكان عدد من الشبان قد أقدموا مساء الجمعة على مهاجمة موكب للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أثناء توجهه إلى مطار بيروت، ما أدى إلى إصابة نائب قائد القوات. وأعربت اليونيفيل عن صدمتها من الاعتداء، معتبرة إياه انتهاكاً للقانون الدولي.وأعلنت قيادة "اليونيفيل"، في بيان، أن موكبها "الذي كان يقل قوات حفظ السلام إلى مطار بيروت هذا المساء، تعرض لهجوم عنيف، وأُضرمت النيران في إحدى المركبات. كما أصيب نائب قائد قوات "اليونيفيل" المنتهية ولايته، والذي كان عائداً إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".أضافت اليونيفيل في بيانها "لقد صدمنا من هذا الهجوم الفظيع على قوات حفظ السلام التي كانت تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال وقت عصيب".واعتبرت أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة".وقالت "يواصل جنود حفظ السلام العمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقاً لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701".توقيف المتورطينواتصل وزير العدل عادل نصار مساء الجمعة بالنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار "وطلب منه التحرك للتحقيق في أحداث طريق المطار واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة".من جهته اتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ببلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل".وأعرب سلام عن "تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب"، مؤكّداً لهما أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".كما اتصل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، مساء الجمعة "بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل" مؤكّداً أن الجيش "يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار دعا لعقد اجتماع طارئ قبل ظهر اليوم السبت لمناقشة الوضع الأمني.ونقلت الوكالة عن الوزير أنه أكد "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".كما أعطى الحجار تعليمات للجهات المعنية لضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء المختص.(وكالات)