يستخدم مشرعون جمهوريون العديد من الطرق للكشف عن وثائق بايدن السرية للتشابه مع التحقيق في وثائق ترامب التي تم الاستيلاء عليها من منتجع مارالاغو وهو مكان سكن الرئيس الأميركي السابق على الرغم من وجود اختلافات بين الطريقتين.بينما لا يزال التحقيق في وثائق بايدن مبكرا إلا أن الكشف تسبب في كارثة سياسية للرئيس الأميركي ووزارة العدل التابعة له، حتى لو كانت هناك اختلافات رئيسية عن قضية ترامب، بحسب تقرير لموقع "أكسيوس".وفيما يلي أبرز 3 طرق التي تم اعتمادها للكشف عن الوثائق:عدد وتصنيف وثائق بايدن في البداية، اكتشف محامو بايدن ما يصل إلى 10 وثائق سرية في مكتبه الخاص، وفق ما ذكرت "سي إن إن" الأميركية.ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية الأربعاء أنه تم العثور على الوثائق أثناء قيام المحامين الشخصيين لبايدن بتعبئة الملفات الموجودة في خزانة مقفلة في مركز بن بايدن والتي استخدمها الرئيس الأميركي بشكل دوري من منتصف عام 2017 حتى بداية حملته الرئاسية عام 2020. الإفادة الخطية المنقحة من وزارة العدل حول ترامب، تم استخدامها لتبرير أمر التفتيش في مقر إقامة الرئيس الأميركي السابق في مارالاغو أغسطس 2022، حيث تم العثور على 184 وثيقة تحمل علامات تصنيف. ومن بين هذه الوثائق، تم وضع علامة على 67 وثيقة على أنها "سرية" و 92 وثيقة على أنها "أكثر سرية" و 25 وثيقة تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية". إجراءات ما بعد الاكتشاف وقال موقع "أكسيوس" إن بايدن قد يتعاون مع التحقيق، وقال محاموه بعد اكتشاف الوثائق إنهم أبلغوا الأرشيف الوطني بالاكتشاف وقاموا بتسليم المواد. محامي بايدن الخاص ريتشارد ساوبر أكد أن "الوثائق لم تكن موضوع أي طلب سابق أو استفسار من قبل الأرشيف الوطني". بالنسبة لترامب، فقد جاء في التحقيق أن مكتب التحقيقات الفيدرالي نفّذ أمر تفتيش في مقر إقامته والذي كان تتويجا لـ"عملية مراجعة طويلة" كما قال المدعي الفيدرالي السابق جين روسي لموقع "أكسيوس" في وقت سابق.وطُلب من ترامب إعادة جميع المستندات التي تم تصنيفها على أنها مصنفة كجزء من أمر استدعاء أمام هيئة محلفين كبرى. واستعاد الأرشيف الوطني في وقت سابق من عام 2022 الصناديق التي تحتوي على معلومات إبان حكم ترامب للبيت الأبيض التي حصل عليها من مارالغو.ردود الرؤساء على اكتشاف الوثيقة بايدن وقال بايدن إنه متفاجئ بنقل الوثائق إلى مكتبه القديم وإنه لا يعرف "ما هو موجود في الوثائق". ولم يعلق البيت الأبيض على سبب انتظاره حتى يناير الحالي للكشف عن الوثائق السرية التي تم تسليمها في نوفمبر الماضي وتحديدا قبل يومين من الانتخابات النصفية. المتحدث باسم مكتب مستشار البيت الأبيض إيان سامز، قال للموقع إن "هذه عملية مستمرة وقيد المراجعة من قبل وزارة العدل، لذلك سنقتصر فيما يمكننا قوله في هذا الوقت". في سبتمبر الماضي، انتقد بايدن ترامب بسبب امتلاكه وثائق سرية في مقر إقامته الشخصي، وتساءل "كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مسؤول إلى هذا الحد" وفق شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية. من جانبه، استنكر ترامب التحقيق في تعامله مع الوثائق ووصفه أنه مبني على دوافع سياسية. ونفى ترامب أنه ملزم بإعادة سجلات البيت الأبيض إلى الأرشيف الوطني بعد فترة رئاسته، كما أكد أنه "لن يشارك" في التحقيق وقال إنه "أسوأ تسييس للعدالة في بلادنا" خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز ديجيتال". وقال رئيس اللجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأميركي جيمس كومر وهو جمهوري من ولاية كنتاكي بعد اكتشاف الوثائق إن "هناك نظام عدالة من مستويين داخل وزارة العدل بشأن كيفية تعاملهم مع الجمهوريين ضد الديمقراطيين".(ترجمات)