أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا صحة لوجود مفاوضات بشأن الحرب مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن الحديث حول استئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، لا يمكن أن يكون جادا بمعزل عن جميع القضايا المتعلقة بالأمن الدولي، بما في ذلك الأمن الاستراتيجي.وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو: كلما ماطل الغرب في إجراء المفاوضات كلما ازدادت صعوبتها. أمل انتصار الغرب على روسيا هو وهم. تحول العالم من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية، يواجه بعرقلة من جانب الغرب. الغرب يبذل كل ما بوسعه لتصعيد الأزمة الأوكرانية ما يؤدي إلى مخاطر استراتيجية كبيرة. نبرة الغرب تتغير الآن من تقديم المساعدات لكييف "طالما تطلب الأمر"، إلى "بقدر ما نستطيع". توفير أسلحة بعيدة المدى واستهداف المناطق الداخلية في روسيا يدل على أن الغرب يسعى فقط إلى التصعيد.روسيا وأوكرانيا وأشار لافروف إلى أن اتفاقية التعاون الأمني التي أعلنتها المملكة المتحدة وأوكرانيا مؤخرا لم تغير الأهداف العسكرية الروسية. وقال في المؤتمر الصحفي إنه "منتج نصف مكتمل" لا يحتوي على "اتفاقيات ملزمة قانونا باستثناء التزام كييف بحماية بريطانيا في حالة حدوث غزو ضدها، مضيفا بأنها "كوميدية إلى حد ما ولم تغير أهداف روسيا في أوكرانيا".وكان أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال زيارته العاصمة الأوكرانية الجمعة عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مدته 10 سنوات، وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه "غير مسبوق". وطالب سوناك، الذي أراد توجيه "رسالة" بهذه الزيارة المفاجئة، باستمرار المساعدات الغربية الضرورية لكييف. وردا على سؤال حول إمكانية أن تؤدي الانتخابات الأوكرانية إلى رئيس جديد يرغب في التحدث مع روسيا، قال لافروف إنه "غير مهتم بالحياة السياسية في أوكرانيا". وحدّد وزير الخارجية الروسي الشروط المسبقة الضرورية لإجراء محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا بأن ترفض كييف "العنصرية" و"الأيديولوجية النازية" المناهضة لروسيا و"تطلعاتها لعضوية الناتو"، مضيفا أنه "من الواضح أن أوكرانيا لن تقرر متى تبدأ محادثات جادة لأن واشنطن هي التي تتخذ القرارات".وعن الصراع في الشرق الأوسط، قال لافروف إنه لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء الحرب، مضيفا أن روسيا مهتمة في أن تعيش إسرائيل في سلام وأمان. (ترجمات)