أفادت تقارير إعلامية عبرية، أنّ ضابطين كبيرين في الجيش الإسرائيليّ تعرّضوا لهجوم من يهود الحريديم المعارضين للتجنيد الإجباري.وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إنّ العشرات من مثيري الشغب اليهود المتشددين هاجموا ضابطين كبيرين في الجيش الإسرائيلي في بني براك الليلة الماضية، وهما:اللواء ديفيد زيني، رئيس قيادة التدريب وهيئة الأركان العامة.العميد شاي طيب، رئيس قسم الأفراد في القوات البرية.وبحسب موقع "والا" الإخباري، حاصر "مثيرو الشغب" الضابطين أثناء مغادرتهما اجتماعًا في المنطقة.وهتف الحشد بعبارات مهينة مثل "قتلة" في وجه الضابطين ولم يسمحوا لهما بالمغادرة.وقالت هيئة البث العامة "كان"، إنّ المواطنين الغاضبين ألقوا زجاجات وأشياء أخرى على مركبة الضباط.أزمة الحريديم وقضت المحكمة العليا في إسرائيل، بأنه يتعين على الحكومة البدء في تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيًا (الحريديم) في الجيش، في قرار يُنهي إعفاء هذه الفئة منذ فترة طويلة من الخدمة العسكرية، من المرجح أن يقوّض ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.ومع وجود فرصة أمام نتانياهو للسعي إلى التوصل لحل وسط يحافظ على تماسك الائتلاف الحاكم، قال النائب العام الإسرائيليّ إنه يتعين البدء على الفور في تجنيد نحو 3000 من طلاب المعاهد الدينية المتزمتين دينيًا.وصار الإعفاء، المعمول به منذ عقود والذي أعفى على مر السنين عددًا متزايدًا من الأشخاص، نقطة شائكة بشدة في إسرائيل، مع انخراط الجيش في حرب في قطاع غزة، وتزايد حدة الصراع على الحدود مع لبنان.ويعود إعفاء الحريديم إلى الأيام الأولى بعد إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948، حينما أعفى الاشتراكيّ ديفيد بن غوريون، الذي كان أول رئيس للوزراء، نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية، ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية.(وكالات)