في خطوة مفاجئة، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقالة الجنرال تشارلز كيو براون من منصبه كرئيس لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، ما جعل العديد من متابعي السياسة الأميركية التساؤل عن: من هو الجنرال تشارلز كيو براون؟لم يتم الإعلان رسميًا عن سبب الإقالة، لكن تقارير إعلامية، أبرزها من "نيويورك تايمز"، تشير إلى أن ترامب يرى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أصبحت تركز أكثر على قضايا التنوع والتعددية، بدلاً من مبدأ "أميركا أولاً". تأتي هذه الخطوة وسط أزمات متصاعدة داخل وزارة الدفاع، حيث تتزايد التوترات حول أولويات السياسة العسكرية الأميركية.من هو الجنرال تشارلز كيو براون؟الجنرال تشارلز كيو براون جونيور كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة منذ 1 أكتوبر 2023، وهو أعلى ضابط عسكري في الولايات المتحدة، والمستشار العسكري الرئيسي لكل من الرئيس الأميركي ووزير الدفاع ومجلس الأمن القومي. قبل ذلك، كان براون رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، حيث لعب دورًا مهمًا في تطوير الإستراتيجيات الجوية والقدرات الدفاعية للبلاد.تخرج براون من جامعة تكساس التقنية عام 1984 بشهادة في الهندسة المدنية، ومنذ ذلك الحين، صعد في صفوف القوات الجوية ليشغل العديد من المناصب القيادية، من بينها:قائد مدرسة الأسلحة الجوية التابعة للقوات الجوية الأميركية.قائد قوات الجو الأميركية في المحيط الهادئ.نائب قائد القيادة المركزية الأميركية.قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط.كما شارك في قيادة وتخطيط العمليات الجوية في عدة مهمات عسكرية.خبرة جوية متميزةيُعتبر براون طيارًا مخضرمًا، حيث يمتلك أكثر من 3100 ساعة طيران، بما في ذلك 130 ساعة قتالية. وقاد طائرات حربية متنوعة، أبرزها F-16، إلى جانب أكثر من 20 نوعًا آخر من الطائرات الحربية والمروحيات.تكريمات وإنجازات عسكريةعلى مدار مسيرته، حصل براون على العديد من الأوسمة العسكرية الرفيعة، منها:وسام الخدمة المتميزة للدفاع.وسام الاستحقاق المتميز.وسام جوقة الشرف.وسام النجمة البرونزية.جدل في البنتاغونوفي ظل أزمات داخل وزارة الدفاع، يرى الرئيس ترامب أن هناك ابتعادًا عن المبدأ العسكري التقليدي لصالح سياسات التنوع والتعددية. فوفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يعتقد ترامب أن البنتاغون لم يعد يركز على تقوية الجيش الأميركي عالميًا، بل أصبح يهتم بمسائل اجتماعية وثقافية.إقالة براون تفتح باب التساؤلات حول مستقبل القيادة العسكرية الأميركية، خصوصا مع استمرار التوترات الجيوسياسية والأزمات الدفاعية التي تواجهها الولايات المتحدة على الصعيدين المحلي والدولي.(المشهد)