أكد مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أن الموساد الإسرائيلي اغتال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقاً في غرفة نومه في المقر الرسمي للحكومة الإيرانية في طهران.وبحسب الموقع، فإن زرع الموساد العبوة الناسفة في منشأة شديدة الحراسة لا تظهر فقط مدى الاختراق العميق لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران، بل تظهر أيضًا نقاط ضعف أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية.كيف تم اغتيال هنية؟وقالت المصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية علمت في أيّ منشأة وفي أيّ غرفة تحديداً أقام هنية خلال زياراته إلى طهران.وأضافت المصادر أنّ القنبلة كانت مزروعة في الغرفة مسبقاً، مشيرة إلى أن القنبلة عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعيّ.وتم تفجير العبوة عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخباراتيّة تفيد بوجود هنية في الغرفة بالفعل. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه فتح تحقيقًا حول الحادث. ولم تخبر إسرائيل الولايات المتحدة أو أيّ حليف آخر مسبقًا بعملية الاغتيال.لكن المصادر قالت إن مسؤولين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأميركيين مساء الأربعاء على تفاصيل العملية.وقال أحد المصادر إنّ موقف الموساد كان أن اغتيال هنية من شأنه أن يحقق العدالة لضحايا هجوم السابع من أكتوبر ويزيل عقبة أمام صفقة الأسرى. وزعم المصدر أنّ هنية كانت لديه وجهة نظر أكثر تشددًا بشأن الصفقة من زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار وكان يجعل من الصعب التوصل إلى صفقة. وقال المصدر إن "هنية قدم وجهًا براغماتيًا للوسطاء، لكن داخليًا تتبنى "حماس" خطًا متشددًا".تخطيط دقيق وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن طريقة إخفاء القنبلة في مقر الإقامة، بقيت غير واضحة، وأشار المسؤولون في الشرق الأوسط إلى أن التخطيط للاغتيال استغرق شهورًا وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع.ويوجد في المجمّع فريق طبي هرع إلى الغرفة فور وقوع الانفجار، وأعلن أن هنية توفي على الفور، وقد حاول الفريق إنعاش الحارس الشخصي لهنية، لكنّه توفي أيضاً.وقال 2 من المسؤولين الإيرانيين إن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كان يقيم في الغرفة المجاورة، ولم تتضرّر غرفته بشدة، مما يشير إلى تخطيط دقيق لاستهداف هنية.(ترجمات )