أعلن الجيش الإسرائيليّ عن تصفية خلية من مسلّحي "حماس" داخل مستشفى ابن سينا في جنين شمال الضفة الغربية صباح الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّ الخلية "خططت لتنفيذ عملية تخريبية. وذكر الجيش في بيان، أنه قام من خلال عملية مشتركة مع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، والوحدة الشرطية الخاصة، بتصفية 3 مسلحين خلال وجودهم في مستشفى في جنين.وأوضحت مصادر من داخل المستشفى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنّ نحو 10 جنود من أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية الذين تنكّروا بالزيّ المدني، بلباس أطباء، وممرضين، وبلباس نسويّ فلسطيني، تسلّلوا إلى المستشفى فرادى، واتجهوا نحو الطابق الثالث، حيث اغتالوا الشبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.ووفق شهود عيان، فقد سُمع أصوات إطلاق نار كثيف بمحيط مستشفى ابن سينا بعد اقتحامه من قبل تلك القوة الإسرائيلية. بيان الجيش الإسرائيليوذكر بيان الجيش اسم محمد جلامنة، ووصفه بأنه "ناشط عسكريّ في حماس"، وزعم أنه خطط طيلة الفترة الماضية لنشاطات ضد إسرائيل، "واختبأ داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، حيث تم العثور مع المطلوب على مسدس تمت مصادرته من قبل القوات الإسرائيلية".وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي: محمد جلامنة (27 عامًا)، يمكث منذ فترة طويلة داخل مخيم جنين. كان على تواصل مع قيادة "حماس" في الخارج. أصيب جلامنة عند تنفيذ عملية بواسطة سيارة مفخخة. نقل جلامنة أسلحة وذخيرة إلى ناشطين لتنفيذ عمليات إطلاق نار. خطط لعملية اقتحام في محاكاة لأحداث 7 أكتوبر. إلى جانب جلامنة، تم تحييد ناشطين عسكريّين آخرين كانا في المكان. محمد غزاوي من مخيم جنين المتورّط في إطلاق نار نحو الجيش الإسرائيليّ في المنطقة. باسل غزاوي شقيق محمد والناشط في "الجهاد الإسلامي" والمتورط في نشاطات في المنطقة. منذ فترة طويلة، يختبئ عدد كبير من المطلوبين داخل المستشفيات. ستواصل قوات الأمن العمل في مواجهة أيّ تهديد لأمن مواطني دولة إسرائيل.وفي تعقيبها على الاغتيال، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية "بوضع حدّ لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيليّ بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف".وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 3 شبان برصاص القوات الاسرائيلية التي اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين، وأطلقت عليهم النار داخل أقسامه. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيّين منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس إلى 62، ومنذ بداية الحرب على غزة إلى 381 قتيلًا.(وكالات)