قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تحليل لها، بينما يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوفيق بين جهود مبعوثه إلى الشرق الأوسط للتوصل لاتفاقات في إيران وغزة، تستمر المحادثات بهذا الشأن في الوقت الذي لا توجد فيها لإسرائيل الآن سوى الانتظار، حيث يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فشل هذه المحادثات. وتضيف الصحيفة أن نصف مشاكل العالم تقريباً على مايبدو، تقع على عاتق رجل واحد "ستيف ويتكوف" مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، فهو يوازن بين جهود التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، ووقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" في غزة، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو قطب العقارات والمحامي، الذي أصبح فجأة دبلوماسياً خارقاً وفق الصحيفة، يناضل على كل هذه الجبهات الصعبة، بينما يواصل رئيسه تدمير الاقتصاد الأميركي ويتباهى بانتصاراته في رياضة الغولف، ويُظهر سلوكاً غريباً في كل قرار يُتخذ. وأشارت "هارتس" أن لدى ويتكوف مشكلة أخرى وهي أن تغيير الإدارة في واشنطن في يناير الماضي، وموجات الإقالات التي تلتها، تركت الإدارة الجديدة دون كفايتها من الخبراء في قضايا تتطلب معرفة مهنية عميقة وذاكرة تنظيمية طويلة، حيث كان ترامب حريصًا جدًا على إقالة الجنرالات والدبلوماسيين بعد عودته إلى البيت الأبيض، لدرجة أنه لم يتبق له سوى عدد قليل من كبار المسؤولين وعدد لا يحصى من المناصب الشاغرة، وهذه أحد الأمور التي تُقلق المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على خلفية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقيات في إيران وغزة."رحلة فاشلة"وبعد أسبوع من رحلة بنيامين نتانياهو الجوية التي تمت على عجالة من بودابست إلى واشنطن، تلفت الصحيفة إلى أنه من من الواضح أن الرحلة كانت فاشلة تماماً، حيث استدعى ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي على خلفية نظام التعريفات الجمركية الجديد، وحاجته إلى خضوع رؤساء الدول الحليفة لأميركا أمامه. لم يبق لنتانياهو بعد عودته إلى إسرائيل وفق الصحيفة، سوى التصريح بأن العلاقات على ما يرام، وشرح أن ترامب على وشك إجبار طهران على اتفاق من شأنه تفكيك برنامجها النووي بالكامل، على غرار الاتفاق الذي فرضته إدارة الرئيس جورج دبليو بوش على ليبيا عام 2003، عندما شنت الولايات المتحدة حرب العراق.(ترجمات)