قال مسؤول أمني تركي مساء الاثنين إن المسلحين الطاجيك الذين نفذوا الهجوم الدموي الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي دخلوا تركيا ومكثوا لفترة وجيزة لتجديد تصاريح إقامتهم الروسية لكن يتحولوا إلى التطرف هناك.وأضاف المسؤول في حديث إلى "رويترز" الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إنه لم يكن هناك مذكرات اعتقال بحق المهاجمين مما يعني أنه كان بوسعهم السفر بحرية بين تركيا وروسيا وإنهم عاشوا في موسكو لفترة طويلة.وتابع أن 2 من المهاجمين غادرا تركيا إلى موسكو في نفس الرحلة في 2 من مارس 2024.تشكيك روسي وشككت روسيا الاثنين، في تأكيدات الولايات المتحدة، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول عن هجوم مسلح على قاعة حفلات موسيقية خارج موسكو، أسفر عن مقتل 137 شخصًا وإصابة 182 آخرين.وفي أدمى هجوم يقع داخل روسيا منذ عقدين، اقتحم 4 رجال قاعة كروكوس للحفلات مساء الجمعة، وأطلقوا وابلًا من الرصاص على الناس، قبل أن تؤدي فرقة الروك (بيكنيك)، التي تشكلت خلال الحقبة السوفياتية، أغنيتها الناجحة (أفريد أوف ناثينغ) أو "لا أخشى شيئًا".واحتجزت السلطات الأربعة، واحدًا منهم على الأقل من طاجيكستان، بتهمة الإرهاب، وظهروا بشكل منفصل يقتادهم أفراد من جهاز الأمن الاتحادي إلى القفص، في محكمة باسماني الجزئية بموسكو.وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وهو ادعاء قالت الولايات المتحدة إنها تصدّقه، وينشر التنظيم المتشدد منذ ذلك الحين ما يقول إنها لقطات من الهجوم، فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم حذروا روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري من هجوم وشيك، استنادًا إلى معلومات مخابرات.لكنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يذكر علنًا ارتباط التنظيم بالمهاجمين، الذين قال إنهم كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا.وذكر بوتين أنّ بعض الأشخاص على "الجانب الأوكراني" كانوا مستعدين لنقل المسلحين عبر الحدود، ونفت أوكرانيا أيّ دور لها في الهجوم، واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي بوتين بالسعي إلى تحويل مسؤولية الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية، من خلال الإشارة إلى أوكرانيا.وشككت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تأكيدات الولايات المتحدة أنّ تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سعى ذات يوم للسيطرة على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، هو المسؤول عن الهجوم.(وكالات)