يستعد المغاربة لتوديع عام وصف بالصعب واستقبال سنة جديدة مليئة بالتحديات، إذ حملت 2023 التي شارفت على الانتهاء أنباء سارة وأخرى حزينة لهذه الدولة الواقعة في أقصى شمال إفريقيا.لم يكن عام 2023 سارًا بالقدر الذي تمنّاه المغاربة قبل حلوله عليهم، فرغم الظروف الصعبة التي بصمت حلول هذه السنة على المغاربة وخصوصًا تلك المرتبطة بارتفاع تكاليف المعيشة وما وازاها من ارتفاع لمعدلات التضخم وغلاء الأسعار، إلا أنّ بعض شذرات الفرح كانت تظهر بين الفينة والأخرى لتنسي المغاربة أوجاع الغلاء وضيق الحال، ومن بينها الإنجازات التي تحققت على مستوى الرياضة.فرغم الإنجازات التي تحققت في كثير من الميادين والطموحات التي ينتظرها المغاربة في السنوات المقبلة، إلا أنّ كارثة زلزال الحوز خيّمت على أهم الأحداث التي بصمت حياة المغاربة خلال عام 2023، قبل أن يعلن عاهل البلاد عن النبأ السار الذي أسعد المغاربة ومفاده اختيار المملكة لاستضافة كأس العالم 2030.زلزال الحوزفي 9 سبتمبر 2023، استيقظ المغاربة على هول فاجعة كبرى ضرب البلاد ليلًا والناس نيام، حيث ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر ليلة 8 سبتمبر إقليم الحوز وسط المغرب وامتدت ارتداداته إلى مئات الكيلومترات مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وذعرًا في النفوس، وجراحًا غائرة لا يعلم أثرها إلّا من اكتوى بصدمة اهتزاز الأرض تحت قدميه.خلف الزلزال مقتل أكثر من 3000 شخص، وإصابة الآلاف، كما أتى على آلاف الدور والمباني وسوى قرى بأكملها مع سطح الأرض لتصبح أثرًا بعد عين، وهو ما جعل علماء الجيولوجيا يصنّفون هذا الزلزال بالأقوى الذي يضرب البلاد منذ زلزال أكادير 1960 الذي أودي بحياة ما يزيد من 15 ألف شخص وآلاف الجرحى والمفقودين.استطاع المغرب بتوجيهات عاهل البلاد الملك محمد السادس تجاوز كارثة الزلزال، وتمّ توجيه الحكومة لتعويض المتضررين الذين يقدّر عددهم بنحو 2.8 مليون، وذلك عبر تقديم دعم مباشر لإعادة الإعمار وإعادة الحياة الاقتصادية للمناطق التي تضررت بالزلزال.يقف 🇪🇺 إلى جانب شريكه 🇲🇦 لإعادة بناء مستدامة وشاملة، حيث تم اقرار تخصيص غلاف ماليّ إجماليّ يقدّر بـ 225 مليون يورو لدعم "برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز (2024-2028)". اطلعوا على أهداف هذا الدعم عبر البلاغ الصحفيّ أدناه 👇https://t.co/jmvH8DNVBr pic.twitter.com/ALYquZxiuz— UE au Maroc (@UE_au_Maroc) December 22, 2023 وأعلنت الحكومة المغربية عن حزمة مساعدات مالية واجتماعية للضحايا بلغت نحو 8 مليارات درهم (نحو 800 مليون دولار) شملت منحًا مالية لإعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.كأس العالم 2030وإذا كان زلزال الحوز قد استطاع المغاربة تجاوز صدمته بتضامنهم ولحمتهم، فإنّ أخبارًا سارة أخرى حملتها الرياضة لملايين المغاربة، وأبرزها فوز المغرب باستضافة كأم أمم إفريقيا 2025 وكذا اختيار ملف المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، ناهيك عن إنجازات أخرى حققتها الرياضة المغربية خلال هذه السنة من قبيل تألق المنتخب المغربيّ النسوي، ومنتخبات أقلّ من 17 سنة وأقلّ من 23 سنة.ويأتي اختيار المغرب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في مقدمة الأحداث الرياضة البارز التي طبعت حصاد سنة 2023 بالمغرب، حيث انتظر المغاربة لعقود طويلة قبل أن يحظوا بنيل شرف تنظيم الحدث الرياضيّ الأكبر في تاريخ الكرة العالمية.كما سعد المغاربة أيضًا باختيار بلهم لتنظيم نهائيات نسخة 2025 من كأس الأمم الإفريقية، وهو العرس القاري الإفريقيّ الضخم الذي بات يحظى باهتمام عالميّ متزايد.ويأتي اختيار المغرب لتنظيم هذه التظاهرات الرياضية العالمية بعد النجاح الكبير الذي أبانت عنه المملكة خلال استضافة مسابقات رياضية سابقة، إضافة إلى تطور البنيات التحتية الرياضية، وكل ما يرتبط بتنظيم مثل هذه التظاهرات.تألق المنتخبات المغربيةومن بين ما يميز سنة 2023 بالمغرب على المستوى الرياضي، فوز المنتخب المغربيّ لأقلّ من 23 سنة، لأول مرة في تاريخه، بكأس الأمم الإفريقية، التي نظمت بالمملكة، خلال الفترة ما بين 24 يونيو 8 يوليو 2023، وذلك بعد تغلبه على نظيره المصري حامل لقب النسخة الماضية، ليضمن أشبال الأطلس، حضور الكرة المغربية للمرة الثامنة في تاريخها في الألعاب الأولمبية المقررة بباريس الصيف المقبل.كما حقق المنتخب المغربي للسيدات مفاجأة كبيرة خلال كأس العالم للسيدات 2023، التي نُظّمت في أستراليا ونيوزيلندا خلال الفترة ما بين 20 يوليوز إلى 20 أغسطس، حيث تأهل إلى دور ثمن نهائيّ المسابقة التي شارك فيها لأول مرة، وكان أول منتخب عربيّ يتأهل لهذه الدور.وفي السياق ذاته حقق المنتخب المغربيّ أقل من 17 سنة، تأهلًا تاريخيًا إلى الدور ربع النهائيّ لبطولة كأس العالم، التي نظمت في إندونيسيا خلال الفترة الممتدة ما بين الـ10 من نوفمبر إلى 2 ديسمبر الجاري ليكون بذلك المنتخب العربيّ الأول الذي يصل إلى هذه المسابقة.ودائمًا مع الساحرة المستديرة، والإنجازات التي حققتها المنتخبات المغربية خلال 2023، فقد حقق المنتخب المغربيّ لكرة القدم داخل القاعة، لقبه الثالث تواليًا بكأس العرب لكرة القدم داخل القاعة التي نُظّمت من 6 إلى 16 يونيو، بالمملكة العربية السعودية.إعداد جيل جديدويرى كمال العبدي، وهو إعلاميّ ومحلل رياضيّ أنّ الرياضة المغربية شهدت خلال العام الماضي وسنة 2023 طفرة قوية أبرزها الإنجاز التاريخيّ لأسود الأطلس في كأس العالم 2022، حيث دخلت الرياضة المغربية في منعطف جديد قوامه المنافسة على الألقاب لا الاكتفاء فقط بالمشاركات الفارغة.ويضيف العبدي في حديث لمنصة ''المشهد"، أنّ الأحداث والمناسبات والأنشطة التي سينظمها المغرب تتطلب تأهيل البنية التحتية اللازمة لإنجاحها، إضافة إلى العمل بشكل مسبّق على تأهيل المنتخبات وتحضيرها للمشاركة في هذه الاستحقاقات، كون الجيل الحاليّ سيكون قد انتهت مسيرته في الملاعب، وهو ما يحتّم على المغرب إعداد جيل جديد من الآن لضمان المنافسة على الألقاب.إخفاقات الأنديةوغطت إنجازات المنتخبات المغربية بمختلف فئاتها السنية على إخفاقات الأندية المحلية التي خرجت خالية الوفاض رغم مشاركتها في مختلف المسابقات الإفريقية والإقليمية، أبرزها إخفاق الوداد الرياضيّ في تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا لموسم 2022-2023 بعد سقوطه أمام الأهلي، وفشل الفريق المغربيّ في تحقيق نتائج إيجابية في بطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، حيث انتهت مشاركته بشكل مبكّر وخرج من الدور الأول، بعدما تذيل مجموعته بواقع نقطتين فقط.كما فشل الوداد أيضًا في إسعاد الجماهير المغربية حينما فشل في تحقيق أول لقب من بطولة السوبر ليغ الإفريقي، بعد هزيمته أمام نادي صن داونز الجنوب إفريقيّ الذي حقق اللقب.من جهة أخرى، فشل الجيش الملكيّ المغربيّ وصيف بطل المغرب الموسم الماضي في تحقيق الفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد سقوطه أمام اتحاد اتحاد العاصمة الجزائري، في دور ربع النهائي، كما فشل النادي المغربيّ في التأهل لهذه المسابقة برسم الموسم الجاري، ليبقى نهضة بركان هو ممثل المغرب الوحيد في هذه البطولة، على غرار الوداد الرياضيّ الذي يمثّل المغرب وحيدًا في دوري أبطال إفريقيا، والذي بات مهددًا بمغادرتها بعد تلقيه 3 هزائم في دور المجموعات.وفي السياق ذاته يشير العبدي إلى أنّ الإخفاقات التي طبعت مشاركة الأندية المغربية في المسابقات القارية والإقليمية هذه السنة، ليس لها أيّ مبرر لإقناع الجماهير التي كانت تمنّي النفس باستمرار توهّج الكرة المغربية كما حدث في السنوات الماضية.ويأمل العبدي بأن تستيقظ الكرة المغربية المحلية خلال السنة المقبلة وتخرج من دوامة النتائج السلبية التي عاجت لترافقها، وذلك لإعادة المغرب إلى منصات التتويج العالمية.تحديات 2024وتطلّ سنة 2024 على المغرب وهي مليئة بتحديات جمة على جميع الأصعدة، فبداية بمشكل الجفاف وشحّ التساقطات المطرية، لا تزال معدلات التضخم مرتفعة في المغرب وتصاحبها موجة غلاء في جميع المجالات.كما ينتظر أن يقف المغرب في 2024 أمام تحديات صعبة، لكنها أيضًا تمثل فرصًا كبيرة لتجاوز مخاطرها، إذ سيتعين على المغرب أن يواجه إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز، وتحدّي تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتجاوز آثار الجفاف والتغيّر المناخيّ الذي أثير بشكل كبير على القطاع الفلاحيّ والاقتصادي.ويواجه المغرب تحديات أخرى من قبيل تأهيل البلاد لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. لكن في الوقت نفسه، سيتعيّن عليه أيضًا أن يستفيد من الفرص التي يوفرها النمو الاقتصاديّ العالمي، وأن يحافظ على ما حققته البلاد خصوصًا في مجال الصناعات واستقطاب السياح والمشاريع الاستثمارية الكبرى.جفاف وبطالة يعاني المغرب من توالي سنوات الجفاف التي باتت تؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية، إذ تضررت المساحات المزروعة وتقلصت مساحتها بسبب نقص المياه المخصّصة للسقي، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على تكاليف الإنتاج التي تضاعفت لتتضاعف معها معاناة المنتجين والمستهلكين.وقد أثر تضرر القطاع الفلاحي بفعل قلة التساقطات المطرية على الأوضاع المعيشية لآلاف المزارعين المغاربة، خصوصًا من ذوي المشاريع البسيطة، حيت لم يعد بإمكانهم مجاراة غلاء تكاليف الفلاحة وندرة المياه، وهو ما جعل الكثير منهم يُحجمون عن الاستثمار في القطاع الفلّاحي، لترتفع البطالة في صفوفهم إلى نسب غير مسبوقة.وأظهرت معطيات جديدة صادرة عن جهاز التخطيط بالمغرب ارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ خلال سنة 2023، حيث ازداد عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في السوق المحلية بمقدار 248 ألفًا، ليبلغ عددهم على المستوى الوطنيّ مليونًا و625 ألفًا، خصوصًا في صفوف شباب المناطق الريفية الذين بلغت نسبة البطالة في أوساطهم إلى 38.2%.وانعكس هذا الارتفاع بشكل مباشر على معدل البطالة في البلاد ليرتفع إلى 13.5% خلال الربع الثالث من 2023، مقارنة مع 11.4% في الفترة نفسها من العام الماضي.من جهة أخرى، فقدت سوق العمل المغربية فقدت 297 ألف فرصة عمل خلال الربع الثالث من عام 2023، لأسباب أبرزها الزلزال الذي ضرب البلاد في سبتمبر الماضي.ندرة المياهويسعى المغرب لتجاوز ندرة المياه عبر الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالماء، من قبيل بناء محطات تحلية مياه البحر، وربط الأحواض المائية والسدود في ما بينها، عبر ما يسمى بالطريق السيار المائي، إضافة إلى تعزيز الفلاحة المستدامة المقاومة للجفاف، وتشديد المراقبة على المساحات الزراعية التي تعتمد على السقي، وكذا منع الزراعات التي تستهلك المياه بكثرة بما في ذلك زراعة البطيخ الأصفر والأحمر.وفي عام 2024، يتعيّن على المغرب أن يعزز جهوده للتكيف مع تغيّر المناخ، وحماية الموارد المائية التي باتت في تناقص مستمر، حيث دخل المغرب في الربع الأخير من 2023 مرحلة دقيقة بعد ثلاث سنوات متتالية من الجفاف، إذ لم تتجاوز التساقطات المطرية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة تتجاوز 21 ملمتر.وصرحت الحكومة بأنّ هذه الوضعية أثرت على نسبة ملء السدود التي لا تتجاوز اليوم معدل 23.5 بالمئة، مقابل 31 بالمائة في نفس الفترة من العام الماضي.وفي هذا الصددـ يقول الخبير الاقتصادي سليمان الصادقي لمنصة "المشهد" إن "المغرب مقبل على تحديات صعبة ترتبط أساسا بتجاوز تأثير الجفاف على الوضع الاقتصادي للبلاد، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد الحلول الكفيلة بتفادي آثار هذه الأزمة"،ويرى الصادقي أن ذلك يتم من خلال "تأمين توفير الماء الصالح للشرب للساكنة وتوفير الإمدادات المائية اللازمة لسقي الأراضي والمساحات الزراعية، الذي يرتبط أيضا بضمان الأمن الغذائي وتزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية الضرورية والحيلولة دون تأثر الإمدادات بالأسواق الوطنية".دعم مباشروتسارع الحكومة المغربية الزمن من أجل تفعيل نظام للدعم الاجتماعي المباشر الذي يقوم على تقديم دعم مالي مباشر للأسر التي تعيش في وضعية فقر وهشاشة، حيث انخرط المغرب في مسار تعميم لحماية الاجتماعية لفئات واسعة من السكان، عبر إقرار التغطية الصحية الشاملة والتعويض عن فقدان الشغل والتعويضات العائلية عن الأطفال، ولذلك لمساعدة هذه الفئات على تجاوز المخاطر الاقتصادية والاجتماعية.ويرى الجداوي عدنان، وهو خبير في أنظمة الحماية الاجتماعية وتدبير المخاطر أن تنزيل هذا الورش الكبير يعتبر تحديا صريحا للمغرب خلال السنوات المقبلة، فتعميم الحماية الاجتماعية وما يرتبط بها من تعويضات وتأهيل للمنظومة الصحية يتطلب توفير السيولة المالية اللازمة لتمويل المشروع وضمان استدامتها، الأمر الذي يقتضي البحث عن بدائل ومصادر تمويل مستدامة ومضمونة.وافق #البنك_الدولي على قرض جديد بقيمة 500 مليون دولار لـ #المغرب يهدف بالأساس إلى تحسين حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفا من المخاطر الصحية والمناخية، وتوسيع نطاق نظام #الحماية_الاجتماعية pic.twitter.com/pslq1BUNPm— MEDI1TV (@Medi1TV) December 20, 2023 ويضيف المتحدث لـ"المشهد" أن الاعتماد على آلية التضامن والتكافل الاجتماعي بالمغرب أمر لا يعتبر كافيا لتمويل ورش الحماية الاجتماعية، وهو ما سيؤدي في آخر المطاف بالحكومة المغربية إلى اللجوء إلى الاقتراض كأمر واقع لضمان استمرارية هذا الورش، الأمر الذي ينبغي معه إيجاد الحلول الناجعة للتحديات المرتبطة بتنزيل هذا المشروع لتحقيق التوازن بين النفقات ومصادر التمويل.وسبق للحكومة المغربية أن صرحت خلال ديسمبر الجاري أن تمويل ورش الحماية الاجتماعية في إطار الآلية القائمة على التضامن يتطلب تمويلا سنويا يناهز 35 مليار درهم في 2024، ثم 40 مليار درهم سنة 2026.مشاريع عملاقةانخرط المغرب في مشارع عاقة ترتبط بتأهيل البنية التحتية للبلاد استعدادا لتنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو التحدي الذي تتطلب مواجهته ملايير الدولارات والبحث عن تمويلات لتنفيذ المشاريع الرياضية والأخرى المرتبطة بها.ومن بين هذه المشاريع الكبرى التي يستعد المغرب لتنفيذها، القطار فائق السرعة الذي سيربط بين شمال البلاد وجنوبها، إضافة إلى تشييد أكبر ملعب لكرة القدم في إفريقيا، وتهيئة المطارات والطرق والبنية التحتية السياحية.وفي مستهل ديسمبر الجاري وقع المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة على 12 مذكرة تفاهم بعدد من القطاعات، أهمها الطاقة والمطارات، والموانئ، والأسواق المالية والسياحة، ويأتي ذلك في ظل شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات.ويرى مراقبون أن توجه المغرب للبحث عن شراكات بمنطق رابح رابح، سيساهم بشكل كبير في تنفيذ المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، خصوصا في ظل توجه الرباط نحو تنويع شراكاتها وعدم الاعتماد على الشراكة الأوروبية التي تتزعمها فرنسا والتي تراجعت وتيره خلال السنوات الأخيرة بفعل الأزمة الصامتة بين البلدين.(المشهد)